«الإخوان» تدعو الأمم المتحدة للتدخل لإنقاذ العراق من «داعش»

دعت جماعة الإخوان المسلمين، الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، للتدخل لحل أزمة الفتنة في العراق، مشيرة إلى أن غياب الدولة وانتشار الفتاوي الشيعية وراء الأحداث، فيما حمل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حكومة نور المالكي مسؤولية الدماء التي أريقت في العراق، واعتبرت أن ما يحدث هناك ثورة لاسترداد حقوق أهل السنة.
وأدانت الجماعة في بيان أصدرته، الاثنين، ما يحدث في العراق، مشيرة إلى أن كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه، ومن هنا فإنه يجب على الجميع إعمال صوت العقل والحكمة وعدم الإنجرار وراء دعاوى الفتنة والفرقة.
وتابعت: «إذا كان ما يجري على أرض العراق نتيجة تراكمية للممارسات التي تمت خلال السنوات الاخيرة، بدءا بالاحتلال، وعدم بناء مؤسسات الحكم في البلاد على أسس صحيحة، والمسارعة إلى معالجة مظاهر الفرقة والتناحر بين أبناء الشعب الواحد، فإن وحدة الأوطان وقد أضحت واجب الوقت في هذا الظرف العصيب الذي تتعرض فيه المنطقة لمخاطر التقسيم والتفتيت، تجعل الحفاظ على وحدة أراضي العراق وصيانه هذه الوحدة، أمانة في عنق كل الأطراف، وهي أمانة ومسؤولية سنسأل عنها جميعا أمام الواحد القهار ثم أمام محكمة التاريخ».
وقالت الجماعة إن الاختلاف في وجهات النظر السياسية ومعالجة أي اختلالات في شؤون حكم العراق ومظاهر عدم العدالة فيه والحفاظ على أمن الأوطان وضمان عدم تجاوز أي سلطة على حساب غيرها هو بالاساس مسؤولية الدولة ومسؤولية المجتمع كله بمؤسساته الرسمية، وهيئاته الشعبية وقواه السياسية ولا يجب على الإطلاق استخدام دعاوى المذهبية أو تحويلها إلى فتنة طائفية مدمرة وملعونة.
ودعا البيان جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومعهما الأمم المتحدة إلى المسارعة في جمع الفرقاء على أرض العراق في مؤتمر جامع لنزع فتيل الأزمة، وناشد دول الجوار والأكراد في كردستان العراق بتقديم الدعم وعون لإنجاح هذا المؤتمر.