دراسات: «هرمون الرياضة» يحرق الدهون ويبني العضلات ويحافظ على الشباب

صرح الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، استشاري الأطفال، زميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، بأن الدراسات الحديثة التي أجريت مؤخرا خلال شهرى مايو الماضي ويونيو الحالي والبالغ عددها ما يقارب من 10 دراسات- أجمعت على أن ممارسة الرياضة تساهم في إفراز هرمون «الأيرزين» الذي اكتشف حديثا في عام 2012، وتم وصفه بهرمون الرياضة الجديد، حيث يتم إفرازه في العضلات الهيكلية.
وأضاف «بدران» أن مستوى هرمون «الأيرزين» في الأصحاء يزداد في نهاية التمرين الرياضي، ويتغير على مدار الساعة، وأن أعلي مستوى له يكون حوالي الساعة التاسعة مساء، وكلما زادت كتلة ونشاط العضلات الهيكلية وشدة التمارين الرياضية زاد مستوى الهرمون في الجسم.
وتابع أن هذا الهرمون يساعد على حرق الدهون، ويحد من تراكمها ويبني العضلات، ويقلل من زيادة الوزن للكبار والصغار، ويحافظ على الشباب، ويبطئ من الشيخوخة، ويحسن الأداء المعرفي، مشيرا إلى أن المستقبل القريب سيجيب على إمكانية الاستفادة من هذه المادة الطبيعية في العلاجات المختلفة.
وقال إن اكتشاف هذا الهرمون يعزز من جديد أهمية الرياضة في حياة الإنسان، مناشدا الأسر المصرية باستثمار العطلة الصيفية في تشجيع أبنائهم على ممارسة الرياضة، بدلا من الجلوس ساعات طويلة أمام أجهزة الكمبيوتر واللعب في المحمول.
وأكد أن ممارسة الرياضة بصفة مستمرة تجعل من يمارسونها يبدون أكثر شبابا وأصغر عمرا، وأنه بالمواظبة عليها تصبح عادة لا يمكن التخلي عنها، وأن قلة الحركة تزيد من معدلات الإصابة بالسرطان وأمراض القلب وتصلب الشرايين والسكر وقلة المناعة والسمنة.
وأوضح «بدران» أن للرياضة فوائد أخرى عديدة، منها إنها تفيد في التخلص من الكحة المزمنة، وتخفض الدهون بالجسم، وتخلصه من السموم، وتنشط الدورة الدموية، وتفيد مرضى الربو، وتزيد من عدد كرات الدم البيضاء والخلايا التي تكون مضادات الأجسام الطبيعية، لافتا إلى أن دراسة حديثة أجريت على 450 مريضا بالربو، أكبر من 8 سنوات، كشفت أن الرياضة ساهمت في تحسين وظائف الرئة وزيادة القدرة على القيام بمجهود بما يجعل مرضى الربو أكثر مواءمة مع مرضهم.
.