أعلن «بيان القاهرة»، وهو كيان سياسي دشنه قبل أسبوعين الدكتور سيف عبدالفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والسفير إبراهيم يسري، والشاعر عبدالرحمن يوسف، السبت، إطلاق ميثاق شرف أخلاقي بين «القوى الثورية» لتجميع الحركات والشباب الذين شاركوا في ثورة 25 يناير لمواجهة النظام الحالي. وقال عمرو عادل، القيادي بالكيان الجديد، «تم البدء في تشكيل فريق من الشخصيات المتوافق عليها، لحل الخلافات إذا كان من الصعب تخطيها من خلال لجنة متابعة الخطاب، على أن تقوم أمانة التنسيق بصياغة القواعد الأخلاقية بشكل إجرائي». وأضاف ل«المصري اليوم» أن «ميثاق الشرف» يتضمن الدعوة ل«استعادة الثقة المتبادلة والشاملة بين الثوار، واعتماد الحوار أساس استعادتها»، مشيرًا إلى أن هناك مفاوضات مع عدد كبير من الشخصيات السياسية التي شاركت في ثورة 25 يناير، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن، وأن الإعلان عن الميثاق سيكون خلال ساعات. وقال السفير إبراهيم يسري، «عقد (بيان القاهرة) اجتماعات مع عدد القوى الثورية، وطرح خلالها عددًا من القضايا من بينها المشاركة في الانتخابات البرلمانية، إضافة إلى التحركات الثورية في الشارع خلال الفترة المقبلة». وأشار إلى أن تركيزهم الأكبر سينصب خلال الفترة الحالية على محاولة التوصل إلى توافق بين كل القوى السياسية للعودة للشارع وتحقيق أهداف الثورة، على حد قوله، مشددًا على أنهم يبتعدون تمامًا عن الأهداف الشخصية والخاصة ويبحثون عن ميثاق عام يجمع كل القوى التي شاركت في الثورة. وقال «يسري» إن قرابة نصف القوى والحركات الثورية الموجودة في الشارع تشارك في الاجتماعات، رافضًا الإفصاح عن أسماء أشخاص أو حركات»، ومشيرًا إلى أن هناك «مفاجآت ثورية» يتم التحضير لها حاليًا من قِبل المشاركين في الاجتماعات. وأكد بيان صادر عن «بيان القاهرة»، السبت، أن «للجميع حق في الوجود والمشاركة، ما يدفع لرفض كل معاني وأشكال الاحتكار والاستبعاد، وعدم السماح بتحول الاختلاف إلى تناحر يستفيد منه أعداء الثورة». وشدد البيان على أهمية تقديم وتمكين الشباب للاستعانة به وبقدراته، رافضًا دعوات «العنصرية، والطائفية، والتمييز الطبقي، واللجوء إلى العنف أو تبريره، والتعصب الأعمى، ونفي الآخر، والتحقير، والتكفير، والتخوين، والتشكيك، والإهانة، والتشويه، والشيطنة، وتقديس الفرد أو الجماعة أو المؤسسة، أو الحركة أو الحزب وما إليه».