سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تأكيدًا لانفراد «فيتو».. «حزب الوسط» بوابة الإخوان للتحالف مع الحركات الثورية.. الجماعة تصدر ميثاقًا أخلاقيا لمحاولة التقرب من «قوى ثورة يناير» ينص على رفض أعمال العنف والتكفير وتقديس الفرد أو الجماعة
تحاول جماعة الإخوان المسلمين التقرب والتودد من القوى الثورية الشبابية الواقعة في المنطقة الرمادية التي شاركت في ثورة 25 يناير، وتعترف بشرعية الثلاثين من يونيو ولكنها رافضة للأوضاع الحالية؛ لتستغلها الجماعة في تنفيذ مخططات إسقاط الدولة المصرية. وعلمت "فيتو" أن حزب الوسط، أحد أحزاب تحالف دعم المعزول محمد مرسي، قد اختير ليكون الوسيط في صفقة التصالح بين جماعة الإخوان المسلمين وعدد من الأحزاب المدنية والحركات الثورية، للدخول في تحالف مشترك يطلقون عليه "تحالف ثوار يناير". ويهدف هذا التحالف لمحاربة نظام الحكم الحالي والمشير عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية الجديد، بحجة تمثيله للدولة العسكرية. وأطلق أنصار جماعة الإخوان المسلمين، اليوم السبت، ميثاق شرف أخلاقيًا بين القوى السياسية والثورية، لتجميع قوى ثورة 25 يناير، ويأتي هذا الميثاق كخطوة أولى لبيان "القاهرة" الذي تم الإعلان عنه، نهاية الشهر الماضي، وتشكل عنه أمانة للحوار والتنسيق بين التيارات السياسية والفكرية والثورية. وأعلن القائمون على مبادرة "بيان القاهرة" - وهم: سيف الدين عبدالفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والسفير إبراهيم يسرى رئيس جبهة الضمير، وعبدالرحمن يوسف الشاعر - بدء تشكيل فريق تصالح من الشخصيات المتوافق عليها، لحل مثل تلك الخلافات إذا صعب تخطيها من خلال لجنة متابعة الخطاب، على أن تقوم أمانة التنسيق بصياغة القواعد الأخلاقية بشكل إجرائي محدد. وتضمن الميثاق الدعوة لاستعادة الثقة المتبادلة والشاملة بين الثوار، واعتماد الحوار أساس استعادتها. وأفاد الميثاق أن "للجميع حق في الوجود والمشاركة، وهو ما يدفع لرفض كل معانى وأشكال الاحتكار والاستبعاد، وعدم السماح بتحول الاختلاف إلى تناحر يستفيد منه أعداء الثورة". وشدد على "أهمية تقديم وتمكين الشباب للاستعانة به وبقدراته، رافضًا دعوات العنصرية، والطائفية، والتمييز الطبقي، واللجوء إلى العنف أو تبريره، والتعصب الأعمى، ونفي الآخر، والتحقير، والتكفير، والتخوين، والتشكيك، والإهانة، والتشويه، والشيطنة، وتقديس الفرد أو الجماعة أو المؤسسة، أو الحركة أو الحزب وما إليه".