كشف السفير إبراهيم يسري، رئيس جبهة "الضمير"، عن اجتماع عقد اليوم، بحضور الأطراف المشاركة فيما يعرف ب "بيان القاهرة"، وعدد كبير من ممثلي القوى الثورية صباح اليوم بالقاهرة. وقال يسري، في تصريحات خاصة إلى "المصريون"، إن الاجتماع طرح عددًا من القضايا الشائكة من بينها المشاركة فى الانتخابات البرلمانية، إضافة إلى التحركات الثورية في الشارع خلال الفترة المقبلة. وبحسب يسرى، فإن تركيزهم الأكبر سينصب خلال الفترة الحالية على محاولة التوصل إلى توافق بين كل القوى السياسية للعودة للشارع لتحقيق أهداف الثورة المصرية، مشددًا على أنهم يبتعدون تمامًا عن الأهداف الشخصية والخاصة ويبحثون عن ميثاق عام يجمع كل القوى التي شاركت فى الثورة . وقال يسري، إن قرابة نصف القوى والحركات الثورية الموجودة فى الشارع المصرى تشارك فى تلك الاجتماعات، رافضًا الإفصاح عن أية أسماء لأشخاص أو حركات، مشيرًا إلى أن هناك "مفاجآت ثورية" يتم التحضير لها حاليًا من قبل المشاركين في الاجتماعات. رئيس جبهة "الضمير"، استبعد المشاركة فى الانتخابات المقبلة فى ظل قانون البرلمان الحالي، قائلاً إنهم "يتحركون ثوريًا فى الشارع وحول أهداف الثورة ولن يشاركوا فى أية مسرحيات سياسية لن تضيف شيئًا للوطن خلال المرحلة المقبلة". وعن التوافق بين "الإخوان المسلمين" والقوى الثورية، قال يسرى: "لا نمانع من انضمام الإخوان لمبادئ مبادرة القاهرة والاجتماعات دون شروط سابقة منهم لأن المرحلة الحالية تحتاج لاصطفاف وطني". من جانبه، قال محمد كمال عضو المكتب السياسي لحركة "6 إبريل"، إن الحركة ستخوض مع جبهة "طريق الثورة"، والتي تعد الحركة أحد مكوناتها، معركتها ضد الثورة المضادة، نافيًا أن تكون الحركة قد اجتمعت مع الموقعين على "بيان القاهرة" وهم: السفير إبراهيم يسرى، والشاعر عبدالرحمن يوسف، والدكتور سيف عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة. وأوضح، أن معظم القوى الثورية التي جلست مع هذه الشخصيات تنتمي بشكل أو بآخر إلى "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، مؤكدًا أن الحركة لن تتحالف مع هذا الكيان وذلك لاختلاف الأهداف والأيدلوجية فيما بينهما. وكان عدد من الشخصيات السياسية والثورية البارزة وقعوا في أواخر الشهر الماضي على وثيقة تسمى "بيان القاهرة"، بهدف اصطفاف القوى الوطنية لاستعادة ثورة يناير والمسار الديمقراطي. ومن بين الموقعين عليه، السفير إبراهيم يسري، والدكتور سيف عبدالفتاح أستاذ العلوم السياسية، والشاعر عبدالرحمن يوسف. وقال عبدالرحمن يوسف خلال تلاوته نص "بيان القاهرة": "الاصطفاف الثوري الوطني أصبح ضرورة لتقوية صف القوى الثورية السياسية والمجتمعية حتى تبلغ أهدافها وتمكن لأدواتها في التغيير، خاصة أنها قد استُهدفت جميعا ومن دون استثناء من قبل النظام القمعي". وأضاف أن "الاصطفاف ضرورة من أجل استرداد مسار الديمقراطية والإرادة الشعبية الحقيقية التي لم تشهدها أعتى الديمقراطيات من حيث النزاهة والمشاركة الإيجابية وتحريك الطاقات لمواجهة شبكات الاستبداد ومؤسسات الفساد". ودعا البيان إلى تأسيس "أمانة وطنية للحوار والتنسيق" تعمل على التواصل مع القوى الوطنية والثورية والمجتمعية، على أن تمثل في هذه الأمانة كافة التيارات والشخصيات المستقلة. كما تضمن الإعلان، دعوة إلى "تأسيس هيئة للقيام بصياغة مشروع ميثاق شرف وطني وأخلاقي؛ لضبط العلاقات فيما بين القوى الوطنية وبعضها البعض، وكذلك في علاقاتها وخطاباتها مع عموم الشعب المصري العظيم". وأوضح أن مهمة هذه الهيئة تتمثل في "صياغة مشروع إعلان مبادئ جامع، يكون محل اتفاق جميع القوى السياسية والثورية الوطنية، ويقوم على دراسة وافية لكافة البيانات والمبادرات التي صدرت عن مختلف القوى، والوقوف على مساحات الاتفاق في إطار حوار ممتد ومتجدد بين هذه القوى". ودعا إلى أن يتم ذلك "في إطار مبدأ أساسي، هو ضرورة العمل الجاد على استعادة شبكتي العلاقات والتواصل، بين قوى الثورة وبعضها البعض، وفيما بينها جميعا، وبين قطاعات الشعب المخلصة لثورتها والواثقة في انتصارها في نهاية المطاف".