«حفتر» ينفي تلقيه دعما خارجيا.. ويرحب بمساعدة أية دولة عربية

نفى اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، أن تكون العملية العسكرية التي يقودها ضد كتائب الثوار، التابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي، مدعومة حتي اليوم من دول خارجية، لكنه أشار إلى ترحيبه بمساعدة أية دولة عربية، معتبراً أنهم جميعا، أي الدول العربية، «شركاء في محاربة الإرهاب».
وقال اللواء «خليفة»، خلال مؤتمر صحفي نقلته قناة «ليبيا لكل الأحرار»، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، إنه «لم يستبعد إمكانية انضواء أحد أتباعه مع المهاجمين، خلال العملية الانتحارية التي استهدفته».
وكان اللواء الليبي المتقاعد تعرض لمحاولة اغتيال بعد أن فجر انتحاري نفسه داخل سيارته بالقرب من مقر إقامته، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص بينهم الانتحاري، كما أصيب «حفتر» بجروح طفيفة في الحادث.
وأضاف «حفتر» أن «هؤلاء غير قادرين على المواجهة بل المراوغة»، قائلا إن لديه وسائل «لم يستخدمها بعد»، وأضاف: «نحن نرفض القتال داخل المدن ولم نستخدم بعد كل ما في حوزتنا من قوة عسكرية».
وتابع أن «الليبيين تعاملوا مع المتسترين بالإسلام بطيبة، لكنهم اكتشفوا في النهاية أنهم يقتلون ويقطعون الرؤوس ويمارسون عمليات ابتزاز وسرقة للمال العام»، في إشارة إلى تنظيم «أنصار الشريعة» الليبي وكتائب الثوار الإسلامية التي يحاربها، دون أن يسمهم صراحة.
وأشار «حفتر» إلى أن قواته «إما ستقتل هؤلاء أو تطردهم خارج ليبيا»، وتابع: «هؤلاء خوارج وديننا أمرنا بقتالهم سيكون ردنا على هؤلاء الإرهابيين، لم يحددهم، قريبا وبما لا يتوقعونه».
وهدد اللواء المتقاعد من أن «أي مزرعة سيتم استعمالها من طرف المتطرفين، ستتم مصادرتها، ما لم تكن مغتصبة من صاحبها، وأي بيت يستخدم للقناصة يجب على أهله مغادرته فورا، لأن الجيش، يقصد قواته، سيرد على مصدر القناصة ويهدم البيت».
كما ذكر اللواء «حفتر» أنه «بصدد تكوين جيش وطني ولاؤه لله ثم الوطن»، مشيرا إلى أن هذا الجيش «لا يقبل فيه أي كتائب أو جنود لهم ولاء قبلي».
وهاجم اللواء الحكومات الليبية السابقة معتبرا أنهم «لا يستحقون الأماكن التي يجلسون عليها ولا علاقة لهم بالشعب الليبي ولم يحققوا له طموحاته»، مؤكدا أنه مع قواته سيدعمون الحكومة السابقة، عبدالله الثني، ويقفون معها «لأنها تستحق الدعم»، واصفا إياها بأنها «حكومة الشرعية».
كما وصف ما قال إنها محاولة من المؤتمر الوطني العام، البرلمان، «فرض حكومة أحمد معيتيق بالقوة» بأنها «مهزلة».