أمر المستشار ياسر التلاوي، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، بحبس 19 متهمًا من جماعة الإخوان المسلمين، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات معهم، بشأن تورطهم في ارتكاب جرائم قطع طريق العياط، وإشعال النيران بإطارات السيارات، ما تسبب فى توقف الحركة المرورية والتعدى على المواطنين، بالإضافة إلى مقاومة السلطات. وطلبت النيابة تحريات جهاز الأمن الوطنى حول دور المحرضين الرئيسيين على تلك الأحداث. ووجهت النيابة للمتهمين اتهامات الانضمام إلى جماعة مؤسسة على خلاف أحكام القانون والدستور، الغرض منها تكدير الأمن والسلم العام، وإحراز أسلحة نارية ومفرقعات، والتظاهر بالمخالفة للقانون دون ترخيص، فضلاً عن قطع الطريق العام أمام حركة سير المواصلات، والبلطجة وإثارة الشغب، وإرهاب المواطنين واستخدام القوة ضدهم، ومقاومة السلطات. وذكرت التحقيقات أن قرابة 200 من عناصر جماعة الإخوان المسلمين قطعوا طريق العياط، الاثنين، وأشعلوا النيران فى إطارات السيارات، ما تسبب فى توقف الحركة المرورية، وقامت قوات الأمن بالتعامل معهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع، ورشقوا القوات بزجاجات المولوتوف، كما خلعوا الأرصفة، وقذفوا قوات الشرطة بالطوب والحجارة، وهو ما أصاب رواد الطريق بحالة من الذعر، وتم القبض على 19 من عناصر الإخوان وبحوزتهم زجاجتا مولوتوف. وأكدت التحقيقات أن قرية العطف التابعة لمركز شرطة العياط شهدت عنفاً وشغباً وقطعاً للطرق أيضاً من قِبَل عناصر الإخوان، حيث ضبطت قوات الأمن سيارة نصف نقل بمنطقة الصف بالجيزة تحمل 6 مكبرات صوت وكمية من الألعاب النارية والشماريخ، فأمرت النيابة بالتحفظ عليها والبحث والتحرى عن مالكها، بعدما تبين أن مثيرى الشغب حرضوا المارة والمواطنين، للانضمام إلى مسيراتهم أثناء تحركها من أمام مسجد الليثى، لكن اعترضها بعض أهالى المنطقة وقاموا برشق من فيها بالحجارة والتعدى عليها، فاشتبك بعض المنظمين للمسيرة مع الأهالى فى محاولة لاحتواء الموقف، وأسفرت الاشتباكات عن إصابة مواطنين بجروح وكدمات بسيطة، وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق صفوفهم، ما أدّى إلى حدوث حالة من الكر والفر بين قوات الأمن وأنصار الإخوان.