مصادر ب«الكهرباء»: زيادة الأسعار«20%» حتمية

تواصلت أزمة الانقطاعات الكهربائية فى القاهرة وعدد من المحافظات، أمس، حيث استمر تطبيق نظام تخفيف الأحمال الكهربائية لأكثر من 10 ساعات، أمس الأول، فى حين قالت مصادر بوزارة الكهرباء إن الأحمال الكهربائية شهدت ارتفاعا ملحوظا خلال اليومين الماضيين بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وكشف مصدر بوزارة الكهرباء أن الموازنة الجديدة التى أقرها مجلس الوزراء تتضمن نقصا فى حجم الدعم الذى تقدمه الموازنة للطاقة، ومن بينها أسعار الكهرباء، حيث من المفترض أن تزداد أسعار الشرائح بنحو 20%، لافتا إلى أن تلك الزيادة أصبحت حتمية بسبب الأزمة المالية الطاحنة التى تعانى منها الوزارة.
ولفت المصدر، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، إلى أن مجلس الوزراء هو المنوط به تحديد حجم الزيادة على أسعار كل شريحة وفقا لما يراه مناسبا.
وسجلت الشبكة القومية للكهرباء انخفاضا فى قدراتها الكهربائية، حيث بلغت 49.3 هرتز، رغم أن الشبكة يفترض أن تظل ثابتة على جهد 50 هرتز، الأمر الذى يمكن أن يؤدى إلى زيادة الأعطال، وخسائر فادحة فى الأجهزة الكهربائية لدى المواطنين.
فى حين قال مركز تنظيم مرفق الكهرباء إن إجمالى تخفيض الأحمال بلغ 1650 ميجاوات، بينها 400 ميجاوات أحمالا كهربائية تم الاتفاق مع كبار المشتركين قبل فصلها عليهم، مناشدا المواطنين ضرورة تأجيل استخدام «الغسالة، المكنسة، المكواة، غلاية المياه، الفرن الكهربائى، سخان المياه الكهربائى»، وكذلك تخفيض عدد اللمبات المضاءة أو أجهزة التكييف المستخدمة إن أمكن، حتى لا يتم الاضطرار لقطع الكهرباء عن بعض المستهلكين.
وجددت الشركة القابضة لكهرباء مصر مطالبتها المواطنين بضرورة المساهمة فى تقليل حدة الأزمة من خلال ترشيد استهلاكهم للأجهزة الكهربائية، وتأجيل استخدام الأجهزة كثيفة الاستهلاك للكهرباء خلال أوقات الذروة. وكشف مهندسون بالمركز القومى للتحكم عن أن أزمة نقص الوقود الذى يتم توريده لمحطات التوليد ليست هى السبب الوحيد فى الأزمة، لافتين إلى أن زيادة المشاكل والأعطال فى المحطات يتسببان فى زيادة نسبة الانقطاعات فى فصل الصيف.