16 قصيدة ومسرحية ودراسة في الذكرى 31 لرحيل أمل دنقل

تحتفل أسرة الشاعر الراحل أمل دنقل، الاربعاء، بذكرى رحيله ال31، وسط تجاهل الدولة وقصور الثقافة للمناسبة.
قال أنس دنقل، عضو مجلس الشعب السابق، شقيق الشاعر الراحل، إن الهيئة العامة للكتاب ستصدر قريباً كتاباً بعنوان «قصائد لم تنشر»، يضم مجموعة من الأعمال والقصائد الشعرية ل«أمل»، والتى لم يتم نشرها من قبل، وقصائد من مخطوط «العيون الخضر»، الذى سبق اكتشافه فى بدايات التسعينيات من القرن الماضى، ويضم 16 قصيدة لم يتضمنها أى ديوان للشاعر. وتنقسم القصائد المختارة بين العاطفية التى تعكس علاقات الشاعر المختلفة بالنساء اللاتى ارتبط بهن، والاجتماعية التى تتناول بعض الظواهر والوقائع ذات الطابعين الاجتماعى والتاريخى. وأضاف أن هناك أعمالاً أخرى غير منشورة، منها دراسة عن «قبيلة قريش عبر التاريخ»، ومسرحية شعرية بعنوان «الخطأ»، كتبها أمل فى الستينيات عن حرب اليمن. وأشار إلى أن بيت ثقافة أمل دنقل، الموجود فى مدينة قفط، يقع فى الدور الأرضى داخل عقار متهالك وآيل للسقوط، وصدر له قرار إزالة، ويضم عدداً من العاملين دون أى نشاط أدبى أو شعرى، وطالب بتوفير بيت ثقافة بديل يضم أعمال الشاعر الراحل، تكريماً لذكراه، على أن تتم ممارسة الأنشطة الأدبية فيه.
ومن ضمن القصائد التى لم تنشر للراحل أمل قصيدة «سنترال»، والتى يقول فيها:
«أعطنى الأرض الحرام
أعطنى الأرض التى لا سجين فيها ولا سلطة
أعطنى الأرض التى تزرع طول العام حنطة
والتى تكسو روابيها مظلات الحمام».
كما يتضمن الكتاب إهداء ديوان «العيون الخضر»، حيث يقول أمل: «إلى اللاشىء، لأننى لم أجد شيئاً يستحق أن أهدى إليه كلماتى».
ورأى أقارب أمل وأهل قريته أن الدولة لم تكرم الشاعر الراحل بالشكل اللائق، وقال عبدالناصر دنقل، موظف بمصلحة الضرائب، إن قرية «القلعة»، مسقط رأس أمل، تعانى من الفقر فى الخدمات العامة والأساسية.
وذكر حمدى الوحش، نقيب المعلمين بقفط، أن الدولة وهيئة قصور الثقافة تتجاهل تكريم الشاعر فى ذكرى وفاته، رغم ما قدمه من أعمال أدبية. وطالب بضرورة حل الخلاف ما بين شقيق الشاعر وزوجته عبلة الروينى، لإخراج أعمال أمل، التى يستحوذ كل منهما على جزء منها، إلى النور.