العمال ينتقدون خلو برنامجى المرشحَين من حقوقهم فى احتفالية «التجمع»

انتقدت أمانة العمال بحزب التجمع خلو برنامجى مرشحى الرئاسة مما يدافع عن أو يضمن حقوق العمال. وأكدت الأمانة خلال احتفالية الحزب بعيد العمال أمس أن عمال مصر لن يوقّعوا على بياض لأى مرشح بل سيدعمون من يتبنى قضايا العمال. وقال مصطفى نايض، أمين العمال بالحزب، إنه رغم مرور 128 عاماً على بدء الاحتفال بعيد العمال وبعد 3 سنوات من قيام ثورة يناير إلا أن حقوق العمال فى تراجع واضح، وزادت ساعات العمل على المدة المقررة قانوناً، واستمر الفصل التعسفى. وأضاف أن العمال يبعثون برسالة إلى رئيس مصر المنتظر بأنهم لم يروا فى برنامجى مرشحى الرئاسة ما يدافع عن حقوق العمال. وأشار إلى أن الحكومات ترفع شعار الحرية للاستثمار والغلاء للعمال، كما أن هناك الكثير من الأحكام القضائية التى حصل عليها العمال ولم تنفذ حتى الآن. وطالب نايض بتطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور. وأكد أن العمال لن يسمحوا لأى رئيس قادم بإهدار مكاسبهم، ويجب أن يضع مطالبهم ضمن أولوياته.
وتابع نايض أن مطالب العمال من الرئيس القادم تتلخص فى تحقيق العدالة الاجتماعية وحماية العمال من الفصل التعسفى والتسريب وتحديد نسبة ما للعمال فى البرلمان المقبل لأن حقوق العمال لن يدافع عنها إلا العامل. وقال إن الدستور خصص نسبة 20% للفئات المهمشة التى تتكون من 6 فئات، وهذا يعنى أن نصيب العمال فى البرلمان لن يزيد على 3% بينما العمال لن يتنازلوا عن أقل من 30%. وأضاف أنه يجب تطبيق جميع نصوص الدستور الخاصة بالعمال وضرورة زيادة الحريات النقابية لرفع مصر من القائمة السوداء عالمياً، مشيراً إلى أن اجتماع منظمة العمل الدولية نهاية الشهر الجارى، وتتجه المنظمة إلى وضع مصر على القائمة السوداء للعام الثامن على التوالى. وطالب نايض ببطلان عقود الشركات التى صدر بها أحكام وإعادة تشغيلها وتطويرها، واسترداد أموال التأمينات مرة أخرى ووضع منظومة مستقلة عن الدولة لإدارتها وإعادة جميع المفصولين الحاصلين على أحكام قضائية إلى عملهم مرة أخرى.
وشهد الاحتفال مشادة بين عدد من العمال المشاركين فى الاحتفال والذين قرر الحزب تكريمهم ومنظمى الاحتفال عندما أعلن محمد عبدالعظيم، أمين الحزب بالغربية، عضو أمانة العمال، أن الحزب قرر دعم وتأييد السيسى، وهتف خلفه الحضور مصفقين ومرددين «عيش حرية عدالة اجتماعية»، وهو ما أثار غضب أحمد محمود، أحد القيادات العمالية بهيئة النقل العام، وزملائه وانفعل محمود بشدة حتى فقد الوعى وقال معترضاً على الهتاف للسيسى: «ليس لى أى انتماء سياسى وجئت بناء على دعوة الحزب للتكريم وكان يجب أن يحترم القائمون على الحفل الضيوف، ولا يفرضوا عليهم اختيارات الحزب السياسية».