«الاتحادية» يستعد لاستقبال الرئيس المنتخب بأول حفل تسليم وتسلم

يستعد قصر الاتحادية الرئاسى لاستقبال الرئيس الجديد الشهر المقبل، فى أعقاب إجراء الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها يومى 26 و27 مايو الجارى، حيث بدأت منذ 4 أشهر عمليات تجديد قصر الاتحادية.
وتمت إقامة أسوار خرسانية حول القصر، وأغلقت جميع البوابات باستثناء بوابتين، الأولى فى شارع الميرغنى، وهى المخصصة لدخول زوار قصر الاتحادية، والموظفين والإعلاميين، وأحاطت الدبابات بهذه البوابة، التى تم تحصينها بأسوار خرسانية، أما الثانية فهى البوابة رقم 5 الواقعة فى شارع جانبى يصل بين قصر الرئاسة وفيلا السلام، مقر إقامة الرئيس، وهذه البوابة مخصصة لدخول الرئيس وضيوفه الكبار.
ومن الداخل تتواصل أعمال تجديد وترميم القصر الأثرى استعداداً لاستقبال الرئيس الجديد وضيوفه، حيث من المتوقع أن تكثر الزيارات الدولية على القصر الرئاسى للترحيب بالرئيس المنتخب عقب ثورة 30 يونيو، بينما تم إعداد فيلا السلام لتكون مقر إقامة للرئيس أياً كان، والتى يسكنها حالياً الرئيس عدلى منصور، وهو أول رئيس يستخدم الفيلا كمقر إقامة، حيث لم يستخدمها الرئيس الأسبق، حسنى مبارك، ولا الرئيس المعزول، محمد مرسى. وعلمت «المصرى اليوم» أن إدارة المراسم برئاسة الجمهورية تعمل الآن على إعداد مراسم حفل استقبال الرئيس الجديد، وقالت مصادر مطلعة ل«المصرى اليوم» إن هذه المرة تشهد سابقة تاريخية لم تحدث فى تاريخ الجمهورية، حيث يوجد رئيس حالى، ورئيس منتخب، مشيرة إلى أنه يتم حالياً الإعداد لحفل يتضمن مراسم تسليم الرئيس المؤقت، عدلى منصور، مهام الرئاسة للرئيس المنتخب، متوقعة أن يلقى الرئيس منصور كلمة فى نهاية فترة حكمه، يعقبها تسليم الرئاسة للرئيس المنتخب، الذى سيلقى كلمة للأمة عقب أدائه اليمين الدستورية كرئيس للبلاد.
ووفقاً للمصادر فإن «وصول السيسى للاتحادية سيعيد الهيبة للقصر الرئاسى، الذى انتهكت حرمته فى عهد مرسى، واقتحمت بواباته وشوهت جدرانه»، مؤكدة أن «الحرس الجمهورى لن يسمح فى عهد السيسى بالاقتراب من القصر رمز الحكم»، ولا يخفى كثيرون داخل القصر فرحتهم باحتمال وصول السيسى لكرسى الحكم خلال الشهر المقبل.
فى المقابل المصادر رجحت أن حمدين سيعيد فتح بوابات القصر أمام أصحاب الشكاوى والمتظاهرين، مما سيزيد الأمر صعوبة على قوات الحرس الجمهورى، التى تفضل دائما ترك مسافة بين الرئيس والشعب.