فى الوقت الذى تزداد فيه ضغوط أحمال الكهرباء مما يجبر العاملين في محطات التوليد على قطعها لأكثر من مرة لفترات تتجاوز الساعات، ظهر اتجاه آخر سعت من خلاله شركات الكهرباء الحكومية لنشر الوعي بضرورة ترشيد استخدام الكهرباء باستعمال «العدادات الإلكترونية الذكية مسبوقة الدفع بكروت الشحن». ويعتمد نظام «العدادات الإلكترونية الذكية مسبوقة الدفع بكروت الشحن» على توجه العميل بنفسه إلى شركة الكهرباء التابع لها، لتقديم طلب تحويل عداده التقليدى إلى إلكتروني نظير مبلغ 68 جنيه وسبعون قرشًا، يحصل بعدها على كارت له كود خاص بالعداد وعليه رصيد شحن أولي قدره 50 جنيهًا. يقول أحمد عبدالدائم، بشركة كهرباء جنوبالقاهرة: «يقوم العداد بخصم القيمة الفعلية لاستهلاك كل وحدة سواء تجارية أو سكنية، كما يضمن عدم تسجيل أي مديونيات على العداد أو أخطاء فى التحصيل والكشف، فكل مستهلك يقوم بشحن المبلغ الذى يناسب استهلاكه، والذى قد يمتد معه لعدة شهور، وبالتالى لا يكون المواطن فى حاجة للتوجه لمقر الشركة لشحن الكارت كل شهر». ويضيف: «الرسوم الإدارية تخصم مرة واحدة على كارت الشحن أياً كانت قيمته، وليست كل شهر كما هو معتاد فى الإيصالات العادية وتسعى الشركة قدر الإمكان إلى نشر وحدات لشحن الكروت فى أكثر من منطقة، حتى لا يكون المواطن مجبر على الذهاب لشركة الكهرباء لشحن الكارت فى كل مرة». وأوضح: «تعد مدينة 6 أكتوبر هي أكثر الأماكن في مصر تطبيقاً للعدادات الإلكترونية، بواقع 18 ألف مستهلك أغلبهم فى مناطق المنتجعات والفيلات، التي لا يقطنها ملاكها أغلب الوقت، بما يضمن لهم خصم ما يتم استهلاكه فعليا من الكهرباء، خلال فترة تواجدهم، كما انه حل مشكلة كبيرة للملاك الذين يؤجرون وحداتهم بنظام العقد المؤقت والتى كان يستهلك فيها المؤجر الكهرباء ويترك الفواتير متراكمة ثم يخلى العين، ليفاجئ بعدها المالك بمبالغ كبيرة مفروضة على العين، أما فى هذا النظام على المؤجر للوحدة شحن كارت استهلاكه مسبقاً». وقال ياسر عبدالرحمن صاحب مطعم بالمعادي: «كنت أدفع مسبقًا فاتورة ب1000 جنيه شهريا أما الآن أشحن ب600 جنيه فقط، لأن العداد يخصم فقط قدر استهلاك الماكنيات دون أي خطأ من الكشاف، الذى لم أعد أراه».
