مدير قوات أمن القاهرة: سنحبط محاولات الإخوان تعطيل الانتخابات (حوار)

قال اللواء خالد متولى، مدير الإدارة العامة لقوات أمن القاهرة، إنه تم تكوين وحدات انتشار سريع للتواجد فى منطقة وسط القاهرة، هدفها فض الشغب وتحقيق الأمن للمواطن ومنع الاعتداء على ضباط وأفراد الشرطة «اللى بقى موضة»، وخلال وقت قريب ستغطى جميع أنحاء القاهرة.
وأضاف، فى حوار ل«المصرى اليوم»، أن المجموعات تقودها مجموعات منتقاة من الضباط ومزودة بأفراد على أعلى مستوى من التدريب والتسليح والمركبات المضادة للرصاص والألغام.
وأشار إلى أن المجموعات ستشارك ضمن منظومة القوات التى ستقوم بتأمين الانتخابات الرئاسية بالتعاون مع القوات المسلحة، لإحباط محاولات جماعة الإخوان المسلمين عرقلة العملية، وقال: «عايزين الناس تشارك فى الانتخابات الرئاسية وهى مطمئنة».. وإلى نص الحوار:
■ هل يمكن أن تشرح لنا طبيعة الإدارة العامة لقوات أمن القاهرة؟
- إدارة قوات أمن القاهرة هى إحدى الإدارات العامة التابعة لمديرية أمن القاهرة، ولها تكليفات وقوات ومركبات خاصة بها، والإدارة مكلفة بتأمين جميع مناطق القاهرة، وبدأنا خلال الأسبوع الماضى نشر وحدات انتشار سريع فى شوارع المحافظة للتصدى لأى ظواهر إجرامية، وإعادة الانضباط فى الشارع المصرى، حتى يدلى المواطنون بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية بشكل آمن، إلى جانب التصدى لأى محاولات من شأنها تعطيل استكمال خارطة المستقبل.
■ ما المهام التى يقوم بها ضباط وأفراد الإدارة؟
- مهمة القوات تأمين السفارات والمنشآت المهمة، وكذلك الأهداف الحيوية مثل محطات الكهرباء والمياه والصرف الصحى وخطوط البترول، بالإضافة إلى تأمين الأقسام والمنشآت الشرطية، وتوجد تشكيلات فض الشغب والمجموعات المسلحة المنتشرة فى صورة أكمنة ثابتة ومتحركة، حيث يتم الدفع بهذه التشكيلات، أما فى حال تطور الأمور إلى شكل أكبر تتم الاستعانة بقوات الأمن المركزى للمساعدة والمشاركة فى عمليات الفض والضبط.
■ ما الفرق بين قوات الأمن العام وقوات الأمن المركزى؟
- العمل والتدريبات تكون نسخة واحدة تقريبا، لكن أعداد قوات الأمن أقل مقارنة بقوات الأمن المركزى، لأن الأخيرة مكلفة بمواجهة الشغب على مستوى الجمهورية، وجميع هيئات وزارة الداخلية تتضافر لتحقيق الأمن والتصدى للجريمة والبؤر الإرهابية، لإحباط سعى جماعة الإخوان المسلمين لإعاقة سير المصريين قدماً إلى تنفيذ خارطة المستقبل.
■ هل للإدارة فروع؟
- توجد 6 إدارات جغرافية موجودة ومنتشرة فى القاهرة بمناطق (السلام- طرة- شبرا- الدراسة- مدينة نصر) وتشمل إدارتى الجبل الأحمر وإدارة التشكيلات، بالإضافة إلى إدارة الأهداف والمنشآت المهمة الموجودة بمنطقة المعادى، والتى تقوم بتأمين 17 هدفا حيويا على مستوى القاهرة.
■ هل أعداد الضباط والأفراد كافية لسد الخدمات المطلوبة؟
- نعم، قوة الإدارة كافية للتأمين، ويتم توزيعهم ونشرهم يومياً فى جميع الخدمات، ولكن عندما نحتاج إلى قوات إضافية نطلب من الوزارة التى لا تدخر وسعاً فى تلبية جميع طلباتنا.
■ متى تبدأ مهمة رجل قوات الأمن؟
- يبدأ اليوم فى الساعة 5 صباحاً وعلى مدار 24 ساعة، ويتم نشر التشكيلات فى الشوارع، لتأمين المحاكم والمحاكمات بالكامل، وذلك بمشاركة قوات الأمن المركزى، ولدينا قوات تشارك فى تأمين قوات تنفيذ إزالات العقارات المخالفة، بالإضافة إلى المجموعات المسلحة التابعة للإدارة المنتشرة بالخدمات الثابتة وجميع الأكمنة الحدودية المتواجدة على أطراف محافظة القاهرة، وأيضاً الأهداف الحيوية الموجودة على مستوى المحافظة على مدار 24 ساعة.
■ ألم تتطلب هذه التشكيلات عدداً أكثر من الضباط لقيادتها؟
- لدينا مجموعة ضخمة من الضباط تقود هذه المجموعات والتشكيلات، خاصة فى ظل ما تشهده البلاد من عمليات إرهابية تجاه قوات الجيش والشرطة، وما يترتب عليه من امتداد يد الإرهاب إلى المواطن.
■ ماذا عن استحداث دوريات أمنية عالية التسليح؟
- بعد التفجيرات التى شهدتها القاهرة كان يجب تغيير الخطط الأمنية واستحداث منظومة أمنية جديدة تستطيع ضبط الشارع، لخلق ردع ضد أى شخص تسول له نفسه الاعتداء على القوات، خاصة أنه أصبح «موضة»، وبناء على توجيهات اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، فى استحداث منظومة أمنية، أمر اللواء على الدمرداش، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن القاهرة، بالبدء فوراً فى تنفيذ «قوة التدخل السريع».
■ وماذا عن تدريب وقدرات الضباط والأفراد المشاركين فى تلك الدوريات؟
- خلال الفترة الماضية، تم انتقاء عناصر ممتازة من المجندين وضباط الصف والأمناء والضباط العاملين بقطاع الأمن، حيث تم رفع لياقتهم البدنية وتدريبهم على المواقف الأمنية المختلفة وكيفية رد الفعل والتدريب على مستويات أعلى فى الرماية، خاصة الرماية من الحركة وليس من الثبات.
■ وما الإمكانيات والتقنيات الحديثة التى يتم استخدامها؟
- المجموعة التى تم تكوينها مميزة، وتم الدفع بها منذ 4 أيام فى أول قول أمنى، وهى وحدة التدخل السريع، وانتشرت فى مناطق وسط المدينة، مع تزويدها بأكفأ وأفضل الضباط الذين لديهم دراية وخبرة عالية على وسائل القتال والتعامل مع الخارجين على القانون.
■ ما مكونات وحدات الانتشار السريع؟
- سيارة نجدة لربط الاتصالات بين القوة وبعضها والربط بين جميع المواقع الشرطية المختلفة على مستوى العاصمة، وطاقمها مكون من ضباط وأفراد مؤهلين للتعامل الفورى والاستجابة السريعة للاتصالات السلكية واللاسلكية، وسيارة ثانية مكونة من ضباط وأفراد البحث الجنائى وبحوزتهم أجهزة كمبيوتر محمولة «لاب توب» للتعامل مع المواقف الطارئة وفحص المشتبه فيهم وضبط المخالفين القانون منهم.
■ هل هناك أى وسائل دعم لهذه الوحدات؟
- يتم تدعيم هاتين الوحدتين بسيارتين من قوات الأمن، إحداهما مسلحة تستقلها مجموعة قتالية حصلت على تدريب عالى المستوى، وهذه مجموعة الانتشار السريع، والثانية مدرعة ماركة «شربا»، وهى أحد الأسلحة الجديدة التى حصلنا عليها، وهى مضادة للرصاص والألغام الأرضية، وتمر المجموعة داخل محاور منطقة وسط المدينة بالكامل، وكذلك لتحقيق التواجد الأمنى، والرد بفعالية فى حال التعرض والهجوم، وجميع المجموعات لديها تعليمات صريحة بالمواجهة وتوسيع دوائر الاشتباه.
■ ما التوقيت الذى يتم فيه انتشار هذه المجموعات؟
- الانتشار يتم من 12 حتى 6 صباحاً، وهو الوقت الذى ينشط فيه صناع الجريمة سواء من سرقة السيارات أو سرقة المساكن أو التعدى على الممتلكات والسرقات بالإكراه، ونأمل أن تحد هذه المجموعات من الجرائم بوجه عام.
■ هل الانتشار يكون فى مناطق وسط العاصمة فقط؟
- فى القريب العاجل ستتم مشاهدة المجموعات فى مختلف أنحاء القاهرة، تحقيقاً لمبدأ أن الشرطة فى خدمة الشعب، وحتى يشعر المواطن بالأمن والأمان.
■ ماذا عن مشاركتكم فى تأمين الانتخابات الرئاسية؟
- تم بالفعل وضع الخطط الخاصة بتأمين العملية الانتخابية، وذلك بالتعاون مع القوات المسلحة، لتأمين جميع اللجان، وأطمئن الشعب المصرى كله، وأقول له: «لا تخف، انزل انتخب».