صحيفة إسرئيلية: شركة تتفاوض مع «تل أبيب» لاستيراد غاز لمصنعها بمصر

قالت صحيفة «جلوبس» الاقتصادية الإسرائيلية إن شركة «بريتش جاز» البريطانية تتفاوض مع إسرائيل لشراء غاز ب40 مليار دولار لمصنعها فى إدكو فى مصر.
وقال الكاتب الإسرائيلى عاميرام براكات، فى مقال له، أمس، إن الاتفاقية التى وقعتها إسرائيل مع شركة يونيون فينوسا الإسبانية التى تمتلك مصنعا لتسييل الغاز فى دمياط، بقيمة 20 مليار دولار، بواقع 1.3 مليار دولار سنويا، لاستيراد غاز حقل «تمار» الإسرائيلى، تتضمن العديد من المزايا.
وأوضح أن من بين المزايا مد خط أنابيب من موقع إنتاج «تمار» الإسرائيلى حتى ميناء دمياط سيكون على حساب ومسؤولية المشترى، كما تم ربط سعر الغاز بسعر البترول من خام برينت، الذى يبلغ الآن 6.5 دولار.
ولفت عاميرام إلى أن شركة فينوسا الإسبانية تمكنت من الفوز بصفقة حقل «تمار» بعد أن تغلبت على شركة «بريتش جاز» البريطانية، التى تدير هى الأخرى مصنعا منافسا لتصدير الغاز فى مدينة إدكو بمحافظة البحيرة. وقال إن المصنعين تكبدا خسائر بمليارات الدولارات بسبب عقودهما طويلة الأجل مع زبائن من أوروبا وشرق آسيا، بعد قرار الحكومة المصرية بمنع تصدير الغاز بسبب النقص الموجود بالسوق المحلية.
ووصف غاز حقل «تمار» الإسرائيلى بأنه يعد الخيار الوحيد بالنسبة للشركات العاملة فى مصر. وذكر أن شركة «بريتش جاز» البريطانية تسعى إلى توقيع اتفاقية لاستيراد الغاز من إسرائيل لمدة تتراوح بين 15 و20 عاما، بقيمة إجمالية تقدر بأكثر من 40 مليار دولار. وقال إن الشركة البريطانية التى خسرت صفقة «تمار» ستكون مضطرة لاستيراد الغاز من حقل «لفيتان» الإسرائيلى الذى ليس من المتوقع بدء إنتاجه قبل نهاية عام 2017.
وأوضح أن ثمة الكثير من التحديات التى تواجه تشغيل حقل «لفيتان»، الذى يحتاج إلى تمويل كثير، مؤكدا أن تنفيذ المرحلة «أ» من تنمية الحقل تتطلب تدبير 5 مليارات دولار، ولن يتم ذلك إلا عبر توقيع عقود تصدير كبيرة.
وأضاف المحلل الاقتصادى الإسرائيلى أن المسؤولين فى إسرائيل يقدرون أن المشير عبدالفتاح السيسى، فى حالة انتخابه لن يزيد من العراقيل أمام مثل هذه الصفقات، لكن التجارب السابقة برأى الإسرائيليين تؤكد أنه من الممنوع الاعتماد على مصر، متهما إياها بانتهاك الاتفاقيات المبرمة، فى إشارة إلى وقف ضخ الغاز المصرى إلى إسرائيل.