تحقيقات النيابة في «أحداث المهندسين»: الإخوان اعتدوا على الشرطة بأسلحة

قررت نيابة العجوزة حبس 7 طلاب جامعيين ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين، من بينهم كاتب هاشتاج والعبارات المسيئة للمشير عبد الفتاح السيسي المرشح لرئاسة الجمهورية، لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات معهم، بشأن تورطهم في الاشتباكات التي دارت، الأحد، بين عناصر الإخوان وقوات الأمن بمنطقة المهندسين، بالأسلحة النارية والخرطوش، ما أدى إلى إصابة 3 مجندين بجروح وكدمات بمناطق متفرقة بأنحاء الجسد.
ووجهت النيابة برئاسة المستشار أحمد دبوس، للمتهمين اتهامات «الانضمام إلى جماعة إرهابية الغرض منها تكدير الأمن والسلم العام، والشروع في قتل 3 مجندين، والتظاهر بالمخالفة للقانون، علاوة على حيازة أسلحة نارية ومفرقعات، وتعطيل حركة سير المواصلات العامة، ومقاومة السلطات».
بينما وجهت لكاتب الهاشتاج المسيء للسيسي، وهو طالب بكلية الهندسة جامعة القاهرة، اتهامات «كتابة عبارات تهدف إلى تكدير السلم العام، وقلب نظام الحكم، والإساءة إلى مؤسسات الدولة».
وتبين من خلال التحقيقات التي أشرف عليها المستشار أحمد البقلي، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، أن قوات الأمن قامت برصد وتصوير المتهم بكتابة العبا ات المسيئة لمؤسسات الدولة والمشير السيسي على الجدران والحوائط بشارع عبد المنعم رياض بمنطقة المهندسين، وحررت له محضرًا مستقلا بخلاف باقي المتهمين الآخرين الذين ضبطوا أثناء ممارستهم لأعمال الشغب والبلطجة والتعدي على القوات، وضبطوا بحوزتهم 8 أسلحة خرطوش.
وأفادت التحقيقات بأن جميع المتهمين شاركوا في إطلاق الأعيرة النارية صوب قوات الشرطة، عندما تدخلت الأخيرة بغرض فض التظاهرات التي خرجت استجابة للدعوات التي أطلقت جماعة الإخوان على صحفات مواقع التواصل الاجتماعي.
وعثر خلال معاينة النيابة لمسرح الأحداث، على العشرات من فوارغ الخرطوش، فأمرت رجال المعمل الجنائي برفعها لإجراء فحصها، ووجدت آثار لإطلاق الخرطوش أيضًا على واجها العديد من السيارات الملاكي ما أحدث بزجاجها الأمامي والخلفي ثقوب صغيرة، بالإضافة إلى العثور على طلقات مطاطي وزجاجات مولوتوف تم وضعها بداخل أكياس بيضاء وتم تحديد مكان العثور عليها من منطقة الاشتباكات لرجال الأدلة الجنائية لفحصها وإرسال تقارير للنيابة ببيان استخدامها.
وأقر «محمد.أ»، المتهم بكتابة عبارات مسيئة للسيسي، بأنه ينتمي إلى جماعة الإخوان، وتبين من تحريات جهاز الأمن الوطني بأنه نجل لأحد القيادات الإخوانية بالصف الثاني للجماعة بمنطقة الجيزة، وقال أمام النيابة إنه يشارك في كل المظاهرات التي تخرج إلى الشوارع والميادين بمنقطة الجيزة وبالتحديد في منطقة المهندسين وميدان مصطفى محمود القريب من محل سكنه، ودوره الموزع عليه من قبل منظمي المسيرات، تحفظ على ذكر اسمائهم، هو كتابة عبارات تحرض على قلب نظام الحكم ودعوة المواطنيين للخروج في مظاهرات لقلب النظام الحاكم، فضلا عن استهدافه لشخص المشير السيسي في كتابته.
وأكد الطالب أنه يتعمد كتابة الهاشتاج المسيء إلى السيسي المرشح للرئاسة للسخرية والتندر على ما آلت إليه الظروف والأحداث في البلاد، نافيًا أنه يتلقى أموالا من ثمة أشخاص بالجماعة، لافتًا إلى أنه يريد أن يقابل ربنا وهو يسب شخص السيسي ولا يرى في ذلك عيبا أو تجاوزًا للخلاف السياسي الدائر بين جماعتة ومؤسسات الدولة.
بينما اعتراف 4متهمين آخرين الذين ضبطوا خلال الأحداث بانتمائة لجماعة الإخوان الإرهابية وحيازاتهم لأسلحة الخرطوش، لمقاومة قوات الشرطة، التي تقتل من يخرج في مظاهرات سلمية، وتعتقلهم، لعدم رجوع الشرعية إلى الحكم مرة أخرى، على حد قولهم، كما اعترفوا بحيازاتهم لصور ومنشورات تحرض على مؤسسات الدولة، فأنكر متهمان آخران كافة الاتهامات المنسوبة إليهم وتنصلوا من علاقتهم بالإخوان، مؤكدين أنهم القي القبض عليهم بصورة عشوائية، أثناء مرورهم بالمصادفة بغرض «الفرجة» عن كثب لمجريات الأحداث.
وطلبت النيابة تحريات تكملية من جهاز الأمن الوطني عن المتهم بكتابة العبارات المسيء للمشير السيسي، وبيان محرضيه على تلك الأفعال تمهيدًا لضبطهم وإحضارهم، وطلبت تحريات حول تحديد دور باقي المتهمين في وقائع المصادمات والتعدي على قوات الشرطة وإثارة الشغب بمنطقة المهندسين.