ضابط «ميدان المحكمة» المصاب: سأعود لعملي في نفس المكان والإرهاب لن يخيفني

التقت «المصري اليوم» بعدد من المصابين في حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف نقطة مرور ميدان المحكمة بمصر الجديدة، صباح الجمعة، داخل مستشفى الشرطة بالعجوزة، وقال النقيب ناصر عبدالقادر، المصاب في التفجير الإرهابي: «أنا باخدم في ميدان المحكمة منذ حوالي عام، بنزل يوميًا الساعة 7 صباحًا وفي يوم الواقعة وصلت متأخرًا عن موعدي، ووقفت إلى جوار الجنود، وقمنا بفحص نقطة المرور، وده إجراء طبيعي نقوم به منذ وقوع التفجيرات مؤخرًا».
وأضاف: «أعطيت تعليماتي للمجندين وللرقيب عبدالله، الذي نحتسبه عند الله شهيدًا، بتمشيط المكان، ولم تمر سوى دقائق حتى وقع الانفجار بجوار إشارة المرور، وفوجئت بسقوط الشهيد عبدالله بجواري إثر إصابته بشظايا في منطقة البطن، وكان بيني وبينه مسافة متر، ثم وقعت على الأرض ولم أشعر بنفسي وقتها إلا وأنا داخل المستشفى».
وتابع: «هاكمل شغلي وبقول للإرهابيين، يومين فقط سأتعافى من الإصابة إن شاء الله، وسأعود للعمل وبداخلي عزم وحماس أكثر من الأول، وهاكون موجود في موقع الانفجار تاني، وكرجل شرطة سأستمر في تأدية واجبي، ولن يثنيني إرهابكم وأعمالكم الدنيئة».
وروى المجند إبراهيم محمد ما حدث بالتفصيل قائلا: «بالنسبة لعساكر المرور بيكون يوم الجمعة يوم خفيف في الشغل، وحضرنا طابور الصباح وتم توزيعنا خدمة مرورية أمام محكمة مصر الجديدة، وصلنا 8 صباحًا وانتظرنا بجوار الإشارة لحين وصول الضابط والعريف، لم تمض نصف ساعة حتى وصل النقيب ناصر، وطلب منا فحص نقطة المرور، وقمت بتفتيشها أنا وزميلي المجند مصطفى، ولم تمض ربع ساعة حتى توقفت سيارة بجوار نقطة المرور، وقع الاشتباه فيها وتم تفتيشها من قبل النقيب ناصر، بعدها طلبنا من قائدها الابتعاد.
وأضاف: «لم تمض ساعة على تمركزنا حتى وقع انفجار شديد بجوار نقطة الإشارة، لم أشعر بشيء غير أني شاهدت عمود الإشارة يتطاير لمسافة كبيرة، أصبت ببعض الشظايا خلف الركبة، وجروح متعددة بالجسم نتيجة خروج الشظايا التي انطلقت من القنبلة، جلست ملقى على الأرض، قبل أن يحملني عدد من المارة داخل تاكسي وينقلوني للمستشفى.
وتابع: «أنا عسكري بسيط بطلب من ربنا أقضي خدمتي على خير، بأنتظر أحصل على شهادة إنهاء خدمتي العسكرية، لأن والدي وعدنى بالسفر للسعودية علشان أشتغل هناك، وبقول دايما أنا متبقي ليا 3 شهور ويارب يمروا بسلام، بأطيع الأوامر، والحمد لله إني لسه عايش وهأرجع أكمل أيامي المتبقية».
وقال الجندي مصطفى جمال: «أنا شفت الموت بعيني والحمد لله ربنا نجاني، والله كنت متوقع في كل يوم أني أتعرض لحادث تفجير، لكن كنت دائمًا بأسيبها على الله، مفيش حد بيموت ناقص عمر، حسبنا الله ونعم الوكيل في اللي بيعمل كده في عساكر غلابة، بتقول إمتى يارب نخلّص خدمتنا بسلام».