«مميش»: أهملنا سيناء ودفعنا الثمن.. ومشروع القناة كالأهرامات

قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، إننا أهملنا سيناء ودفعنا الثمن، ولابد من التعلم من الماضي، مؤكدًا أنه سيكون هناك مشروعات ضمن مشروع محور قناة السويس، لربط المجتمع السيناوي بالبلد الأم، حتى تكون في حضن الوطن.
وطالب «مميش»، خلال ندوة «سيناء في القلب»، التي نظمتها وزارة الشباب، مساء الاثنين، الجميع بالتكتل والتعاون والتنسيق من أجل إنجاز المشروع القومي لتنمية قناة السويس، لأنه أمل مصر في المرحلة المقبلة، واصفًا المشروع بأنه إضافة لمعالم مصر التاريخية كالسد العالي والأهرامات لجدواه الاقتصادية والاستثمارية والاجتماعية.
وأشار «مميش» إلى أنه يتم التنسيق بين الهيئة ومختلف الجهات المعنية بشأن هذا المشروع لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تجابه مصر حاليًا، وأوضح أنه سيكون هناك مشروع استزراع سمكي على طول القناة، سيتم عرضه على مجلس الوزراء قريبًا.
وأكد ضرورة إعادة الأمن والاستقرار لمصر لتفعيل كل المشروعات القومية، وكذلك تحقيق الأمن والسلام الاجتماعي، موضحًا الدور الاقتصادي الهام لقناة السويس، وقال إن «القناة وديعة الأجداد لكل أجيال مصر، وستظل أمل مصر والعالم».
وقال إن موقع قناة السويس مؤمن بطبيعة وجوده بين الجيش الثالث الميداني بالسويس، والجيش الثاني الميداني بسيناء وقاعدة بورسعيد البحرية والسويس.
وأوضح أن الأحداث السياسية التي تقع في الشارع تؤثر في تنمية مشروع قناة السويس قائلًا: «عندما رأيت العربة الكارو محمل عليها جثث فى أسوان اعتبرتها طعنة للاستثمار المصري»
وذكر أن الهيئة تخطو خطوات ثابتة للبدء في مشروع محور قناة السويس، وأن القانون المنظم لها يوجد في وزارة العدل، حيث يعكفون مع لجنة استشارية عالمية لصياغة بنود المشروع وتقييمه في ظل الحياد والشفافية للحصول على أفضل عرض.
وتابع أن هناك مشكلة أساسية في البنية التحتية سيتم تداركها في مشروع تنمية محور قناة السويس، مشيرًا إلى أن هناك مجموعة من الدراسات الحالية تجريها لجنة استشارية عالمية للاعتماد على الطاقة البديلة والمتجددة، وتحلية مياه البحر حتى يكون هناك أكثر من مصدر للطاقة.
وأشار إلى أن الهيئة بدأت في تلقي العروض من التحالفات المتقدمة لإعداد المخطط العام لمشروع تنمية قناة السويس، وأن الصين تقدمت بالمشروع لكن تم رفضه لأنها اشترطت أن تكون العمالة صينية.
وأوضح «مميش» أن المشروع سيجمع بين صناعة تجميع السيارات والمواد الغذائية والإلكترونيات والسكر والمنسوجات وبناء وإصلاح السفن وتكرير البترول والأسمنت والأثاث وخدمات السفن، وذكر أن هناك إقبالاً من جانب المؤسسات الدولية المشاركة في المشروع، كما أن هناك إقبالاً من البنوك الوطنية المصرية للمساهمة في المشروع على رأسهم البنك الأهلي المصري.
وأشاد بدور الشباب في المرحلة الهامة التي تمر بها مصر، قائلًا: «لولا الشباب لما عادت مصر إلينا من جديد، ومن ثم فإننا نطالب الشباب بالتعلم من الماضي».