الرئيس التركي: أحكام الإعدام إساءة كبيرة لمستقبل مصر

قال الرئيس التركي، عبدالله جول، الإثنين، معلقاً على الحكم القاضي بإعدام 37 من أنصار جماعة الإخوان المسلمين في مصر إنه: «لا يمكن قبول مثل هذه العقوبات الصادرة عن محاكمات سياسية والتي لا يقبلها العقل، في هذه المرحلة غير الاعتيادية، التي علقت فيها الديمقراطية، وأرى أن هذه العقوبات تمثل إساءة كبيرة لمستقبل مصر»، حسب قوله.
وأعرب عن أمله في أن يتم إطلاق سراح المحكوم عليهم، وأن يفتح الطريق مرة أخرى أمام الديمقراطية والانتخابات الحرة في مصر.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك بين «جول» والرئيس الألماني يواخيم غاوك، في قصر «تشانقايا» الرئاسي، بعد لقاء ثنائي جمع بين الرئيسين، وآخر جمع الرئيسين ومسؤولي بلديهما.
ووصف الرسالة التي أصدرها رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء الماضي، والتي تضمنت تعزية لأحفاد الأرمن الذين قضوا في أحداث عام 1915، بأنها صحيحة وفي موقعها.
كما وصف تركيا بأنها دولة إصلاحية حطمت المحرمات المتعلقة بالعديد من المشاكل، وأجرت إصلاحات كبيرة في المجالات السياسية والقانونية خلال السنوات العشر الأخيرة، ومن الواضح للعيان المستوى الذي وصلت إليه تركيا فيما يتعلق بالمعايير الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وقال عن لقائه نظيره الألماني، إنه تناول مختلف مجالات العلاقات بين البلدين، خاصة ما يتعلق بعملية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، وأنه طلبه من نظيره الألماني دعم تركيا من أجل فتح فصول جديدة في عملية انضمامها للاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن ألمانيا من الدول الرائدة في الاتحاد، وأشار إلى أن «دعمها لمفاوضات انضمام تركيا للاتحاد منذ بدء تلك المفاوضات».
وأشار إلى وجود 3 ملايين تركي يعيشون في ألمانيا، يمثلون الرابط الأقوى الذي يربط البلدين، وعبر عن ترحيبه بالخطوات التي اتخذتها ألمانيا فيما يتعلق بالسماح بازدواج الجنسية.
وأكد قوة العلاقات الاقتصادية بين بلاده وألمانيا، خاصة مع اقتراب حجم التجارة بين البلدين من 40 مليار دولار، ووصول قيمة الاستثمارات الألمانية في تركيا إلى 7 مليارات دولار.
وقال لدى سؤاله عن موقف رئيس الوزراء التركي فيما يتعلق بموقع تويتر والشركة المالكة له قال إن الأخير يطالب الشركة بافتتاح مكتب لها في تركيا، وأرى أن هذا الطلب ليس خاطئاً.