الدنيا مقلوبة بسبب مصالحة السيسى بين مرتضى وشوبير.. يسخرون ويتفلسفون: يعنى كل مشاكلنا انتهت؟.. تعمل إيه لو كنت مكان المشير؟.. تصالح مرتضى وشوبير، أم لا؟.. هل كنت تُشعل الحرائق بينهما ليستفيد النظام من إلهاء الرأى العام؟.. هل كنت تقول لصاحب فكرة المصالحة: البركة فيك؟.. هل كنت تحاول ألا تظهر فى الصورة مع أطراف يقال إنها من نظام مبارك؟.. ماذا تفعل بالله عليك؟! لا أعرف لماذا طغت صورة المصالحة على لقاء المشير والرياضيين؟.. لماذا انفجر فيس بوك وتويتر؟.. البعض لا يهتم بالسياق مطلقاً.. يزيط فى الزيطة.. تصور أن السيسى جمع الرياضيين ليعقد مصالحة تاريخية بين مرتضى وشوبير.. هؤلاء استنكروا ما فعله السيسى، باعتبار الاثنين من رجال مبارك، وينبغى أن يختفيا.. لا يعرف الساخرون أن مرتضى «رئيس الزمالك»، ولم يأت به السيسى! البعض قال ساخراً: ولماذا لم يعقد جلسة صلح بين مرتضى وسما المصرى؟.. يتساءلون: من يُطلق مرتضى على خصوم النظام؟.. لماذا ترشح بالأساس، ولماذا انسحب؟.. لماذا يتعمد تجريح المرشح الرئاسى حمدين صباحى؟.. لو كنت مكان المشير ماذا تفعل؟.. هل تحل مجلس إدارة نادى الزمالك لأن مرتضى رئيس النادى؟.. أليس الرجل منتخباً عبر الصندوق؟.. أليس الزملكاوية هم من اختاروه؟! هل كان على المشير أن ينظر فى قائمة الضيوف، فيستبعد مرتضى وشوبير لعدم الإحراج؟.. هل كان على المشير أن يعالج مشكلة بتفجير قنبلة انشطارية فى الوسط الرياضى؟.. ما يضر السيسى أن يُصلح متخاصمين بكلمة؟.. خاصة أنها كانت فى ثانية، كما قال مرتضى نفسه؟.. لا تسخروا من كل شىء.. لا تقفوا على «الواحدة» للمشير.. لماذا تنشغلون بحملة المشير، وأنتم لا تؤيدونها أساساً؟! لو كنت مكان المشير ماذا تفعل؟.. هناك قيادات من النظام القديم تدعم السيسى.. هل يطلب منها التوقف عن عمل مؤتمرات جماهيرية لتأييده؟.. الانتخابات شىء، والحكم شىء آخر.. لو كنت مكان المشير: هل كنت تطلب منع محمد فودة وغادة عبدالرازق من عمل مؤتمر انتخابى لتأييده فى زفتى؟.. ماذا تفعل بالله عليك؟.. هل كنت تمنع التقاط صور مع المشير يتاجر بها الانتهازيون فى المناسبات؟! السيسى لا يخطب عريساً لابنته، ليحدد من يأتى ومن لا يأتى.. السيسى يخوض الانتخابات ليدير وطناً بكل ما فيه.. وبكل من فيه.. أما التلاكيك بأن حملة المشير فيها فلان أو علان، أو أنه يستقبل فلاناً أو علاناً، أو أنه يصالح «س» أو «ص».. كلها تلاكيك.. للأسف تصدر عمن حددوا مواقفهم مسبقاً.. ربما لا يكون بعضهم من أنصار السيسى.. أعرف أن البعض الآخر يفعلها بدافع الغيرة على حملة المشير! لا تحاسبوا المشير على مقابلات ولا مؤتمرات.. المشير لم يترشح لفصيل بعينه.. حاسبوه على من يحكم.. الأولى حق المشير.. الثانية من حقنا.. لا تقلقوا من عودة الماضى.. لا تنخدعوا بأى صور يلتقطها انتهازيون معروفون.. المشير يعرفهم.. ماذا يفعل المشير بذمتكم؟.. إن امتنع قلنا «يتعالى»، وإن تواضع «نتفلسف ونسخر»!