قررت نيابة البدرشين، الأحد، حبس عامل 4 أيام على ذمة التحقيق معه بتهمة قتل مقاول عمدًا وحيازة أسلحة نارية دون ترخيص، وقطع الطريق العام والبلطجة، وتعطيل حركة سير المواصلات العامة. تم ضبط «أحمد.ص» لتورطه في قتل محمد خلف، مقاول، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وحيازة أسلحة نارية دون ترخيص، والسلاح الآلي المستخدم في الجريمة، بعد معركة بالأسلحة النارية، الجمعة، بين عائلتي الزغبي وخلف في الحوامدية، فتح خلالها أفراد عائلة المتهم الأولى النيران على مقاول من العائلة الثانية خلال جلوسه على مقهى ملاصق لمستشفى الحوامدية، للثأر منه لقتله شابا من أفراد العائلة الثانية «الزعبي» بعد إخلاء النيابة سبيله على ذمة القضية. وفرضت قوات الأمن سيطرتها على المنطقة، بعد 3 أيام، من نشر الفزع والرعب بين صفوف الأهالي، ومنعهم من الخروج إلى أشغالهم وممارسة حياتهم اليومية، نتيجة تجدد الاشتباكات بين العائلتين في الشوارع والطرقات وغلقها أمام حركة سير المواصلات العامة. وتوصلت التحقيقات إلى أن «محمد. ص» كان يستقل سيارته، ويسير خلفه المتهمان الآخران «أحمد. ص»، مقبوض عليه، و«علي. ع»، يستقلان دراجة بخارية، وباغتا المجني عليه، وأمطراه ب5 طلقات نارية أصابته بالرأس والصدر والبطن، ما أودي بحياته. وتبين من مناظرة النيابة الجثة بمستشفى الحوامدية العام أنها لشخص يدعى «محمد محمود خلف»، 45 سنة، مقاول، مصاب بخمس طلقات نارية أحدثت فتحات دخول وخروج بمناطق الصدر والرأس والبطن، وتم إطلاق الرصاص من مسافة لا تتجاوز 3 أمتار على الأقل، من جهة اليمين بالنسبة للمجني عليه، وصرحت النيابة بدفن جثة الضحية عقب تشريح جثمانه بمعرفة رجال الطب الشرعي، وطلبت من أجهزة الأمن ضبط وإحضار متهمي عائلة الزغبي. أمرت النيابة بتحريز 30 فارغ طلقات حي وخرطوش وآلي، وعثر بجوار المقهى على 3 مقذوفات آلي وطلقين ناريين، وبقايا دماء متعددة، فأمرت النيابة برفع آثارها لمضاهاتها بدماء المجني عليه، وبيان علاقة الطلقات والمقذوفات بأحداث إصابته ووفاته. وتبين من التحقيقات أن المجني عليه محمد خلف تورط في قتل شاب من عائلة الزغبي منذ قرابة 8 أشهر، ورفضت العائلتان الصلح رغم تدخل كبار العائلات والأجهزة الأمنية، وأخلي سبيله، منذ يومين، على ذمة القضية.
