تأهل الأهلي إلى دور المجموعات في بطولة الكونفيدرالية الأفريقية لأول مرة في تاريخه القاري رغم خسارته في مباراة عودة دور ال16 المكرر من البطولة أمام فريق الدفاع الحسني الجديدي المغربي بنتيجة «2/1»، وكان قد سبق للأهلي الفوز ذهابا بهدف نظيف، ليتأهل بمجموع المباراتين وبفارق الهدف الذي سجله خارج الديار. وكشفت الأرقام والإحصائيات الخاصة بالمباراة عن الآتي: سدد لاعبو الدفاع المغربي 14 كرة على مرمى الأهلي، منها 7 بين القائمين والعارضة بدقة 50%، وكان الفريق المغربي قد سدد 3 مرات فقط طوال الشوط الأول، مقابل 9 تسديدات للأهلي، 3 منها فقط بين القائمين والعارضة بدقة 33%، وكان الفريق قد سدد ما يقرب من 80% من محاولاته في الشوط الثاني. سنح للفريق صاحب الأرض 4 فرص محققة للتهديف، مقابل 3 للأهلي.. وكل فرص الفريقين كانت في الشوط الثاني، حيث لم يشهد الأول أي خطورة تذكر من جانب أي فريق. شن لاعبو الأهلي 40 هجمة على مناطق المنافس الدفاعية اكتمل منها 13 بنسبة نجاح 32.5%، مقابل 34 هجمة مغربية اكتمل منها 12 بنسبة نجاح 35%.. وبالطبع كانت الغلبة الرقمية والإيجابية في الشوط الثاني أكبر بكثير منها في الأول. جبهة الأهلي الهجومية اليمنى كان أكثر تحركا إلى حد ما ولكنها لم تقدم الفاعلية المطلوبة، ثم هجوم الفريق من العمق، بينما اختفت تماما الجبهة اليسرى للأهلى، وفي المقابل كان هجوم الدفاع المغربي من العمق هو الأفضل والأغزر مستغلا سوء حالة دفاع الأهلي خاصة في الشوط الثاني وعقب اهتزاز شباكه مرتين. تساوى الفريقان في نسبة الاستحواذ، والذي كان سلبيا للغاية في الشوط الأول، وتحسن الوضع قليلا في الثاني، ورغم تفوق الفريق المضيف في السيطرة على الكرة أغلب فترات المباراة، إلا أن اندفاع الأهلي في آخر 15 دقيقة من عمر المباراة ولعب المنافس بعشرة لاعبين أعاد التوازن للنسب النهائية للاستحواذ على الكرة. مرر لاعبو الأهلي 288 كرة صحيحة و74 تمريرة خاطئة لتصل نسبة دقة تمريرات الفريق ككل إلى 79% فقط، مقابل 283 تمريرة صحيحة للمنافس و81 بطريقة غير دقيقة لتصل نسبته إلى 78%.. وهذه الأرقام والنسب توضح حقيقة مستوى المباراة عامة. حصل الأهلي على 3 ركلات ركنية مقابل 8 للدفاع الجديدي والذي ارتكب لاعبوه 22 خطأ مقابل 12 على لاعبي الأهلي بينهم ركلة جزاء تسبب فيها أحمد شديد قناوي بعد تغطية خاطئة تماما في كرة عرضية تركها بغرابة لتصل إلى المهاجم قبل أن يعرقله ويتسبب في الهدف الأول في مرمى فريقه. محمود «تريزيجيه» سدد 3 كرات على مرمى المنافس كلها خارج القائمين والعارضة وأضاع فرصة هدف مؤكد فى بداية الشوط الثاني، بينما سدد أحمد رؤوف مرتين بين القائمين والعارضة «دقة 100%» وسجل هدف فريقه الوحيد الذي صعد به إلى دوري المجموعات. فرصة واحدة صنعها عبدالله السعيد طوال المباراة أهدرها عمرو جمال بعد تصدى الحارس لتسديدته القوية، ونجح البديل جدو في صناعة فرصة واحدة كانت Assist لهدف الصعود.. والإجمالي يعكس حالة الفريق الهجومية وعدم قدرته على صنع الفرص التهديفية بلا حلول تكتيكية أو مهارية على الإطلاق. أحمد شديد قناوي كان أكثر لاعبي الأهلي ارتكابا للأخطاء «3» منها التسبب في ركلة الجزاء كما ذكرنا، بينما كان أحمد رؤوف، مهاجم الفريق وصاحب هدف الإنقاذ، هو أكثر من تعرض لارتكاب أخطاء ضده «4». 9 تمريرات عرضية فقط كانت هي كل حصيلة أداء جناحي الفريق طوال المباراة، بدقة 55%، كان موسى يدان قد أرسل 3 عرضيات بدقة 66%، بينما لعب ربيعه تمريرتين عرضيتين ولم يرسل «قناوي» سوى كرة عرضية واحدة!. أغزر اللاعبين استخلاصا وقطعا للكرة كان رامي ربيعة «24» ثم حسام عاشور «17» وجمعة « 16»، بينما فقد تريزيجيه 6 كرات بسبب عدم قدرته على الاحتفاظ بها أو محاولات فاشلة للمراوغة مثلما تكرر مع السعيد، وفقد كل لاعب من هؤلاء «قناوي، مانجا، يدان وعمرو» 4 كرات مجانا. مرر كل من عاشور وقناوي الكرة 57 مرة لكن كانت دقة عاشور 93% مقابل 84% لقناوي « الذي أرسل 9 تمريرات خاطئة، كلها أمامية، 6 منها في أول ربع ساعة فقط من عمر المباراة»، ومرر ربيعه الكرة بدقة 73% فقط هو الآخر بسبب 9 كرات غير دقيقة أيضا. مرر كل من يدان، السعيد ومانجا 11 تمريرة خاطئة، وهم الأغزر في هذه الإحصائية السلبية، وبلغت دقة تمرير يدان 76%، السعيد 71% ومانجا 61%، وهم الأقل دقة على الإطلاق في تمرير الكرة طوال المباراة. شريف إكرامي لا يسأل عن الهدفين الذين مني بهما مرماه، بل كان تدخله عدة مرات في وقت مناسب عاملا إيجابيا في عدم زيادة أهداف المنافس وساهم بقوة في تأهل فريقه بعدما تصدى لخمس تسديدات بين القائيم القائمين والعارضة بخلاف الهدفين، كما أمسك بكرتين عرضيتين خطرتين كما غادر مرماه 3 مرات في توقيت رائع خاصة بعد الهدفين لينقذ فريقه من هدف ثالث قاتل، ولم يرتكب إكرامي أي خطأ في أي اختبار تعرض له طوال اللقاء.