استقبل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح الأحد، بالمقر البابوي، المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية على رأس وفد من الوزارة، ومنير فخري عبد النور، وزير التجارة، وذلك لتقديم التهنئة للبابا بمناسبة عيد القيامة. كما استقبل البابا، محمد أبو حامد رئيس حزب حياة المصريين، والفنان سمير الإسكندراني، وخالد علي، والدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي، وأحمد فوزي، أمين عام الحزب الديمقراطي الاجتماعي والدكتور محمود دياب، نائباً عن وزير التموين وذلك للتهئنة بعيد القيامة. فيما كثفت قوات الأمن وجودها بمحيط الكاتدرائية، لتأمين قداس عيد القيامة الذي يترأسه البابا تواضروس، ودفعت بالكلاب البولسية داخل ساحة الكاتدرائية لتفتيش المصلين. من جانبه قال المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء خلال زيارته للبابا إن المواطن المصري يرغب في الأمان، ولن يتحقق ذلك إلا بالإيمان بالله، وهو سيمنحنا القوة. وأضاف: «أدعو لمصر بنجاحات مستمر وازدهار»، وأعرب عن تمنياته أن تكون السنة المقبلة خير على مصر والمصريين جميعاً. وقال البابا تواضروس، في كلمة للترحيب بالوزراء والسياسين الذين حضروا للتهئنة بالعيد، إن الفعل «قام» له معاني، فحرف «القاف» يعني القوة الجسدية والنفسية والذهنية والإنسان يحتاج قوة ذاتية ليقوم وحرف «الألف» يعني الأمانة والإخلاص وحرف «الميم» هو مصر، فالبلاد تحتاج إلى قوة ذاتية للنهوض بها وتحتاج الأمانة والإخلاص في العمل. وأضاف: «نحتفل بعيدي الميلاد والقيامة ونطلق عليهما العيد الصغير والكبير، وكذلك نحتفل بعيدي الفطر والأضحى ونطلق عليهما نفس التسمية، وفي شم النسيم نحتفل جميعاً بعيد الربيع والتاريخ كتب أن أجدادنا نقلوا العيد من 21 مارس لأنه يأتي في الصيام دائماً لليوم التالي لعيد القيامة». وتابع: «افرحوا بالعيد لأن له معاني كثيرة، وأهم معني فيه أن نفرح ونحاول إسعاد بعضنا والله يديم هذه المحبة للجميع وتجمعنا هو أكبر علامة علي هذه المحبة ونحن أسرة واحدة برؤية واحدة وفكر واحد نعبر عن أصالة الشعب المصري ونرحب بكم ليس في هذا المكان فقط ولكن في قلوبنا ونصلي من أجلكم جميعاً». كما وجّه البابا فيديو تمت ترجمته بكل لغات العالم يهنئ فيه المسيحيين بعيد القيامة المجيد، وقال فيه: «أهنئكم أيها الأحباء بعيد القيامة المجيد الذي هو قمة أفراحنا وهو العمود الرئيسي في كنيستنا وحياتنا وكرازتنا». وتابع: «من حسن الطالع أن تكون أعياد القيامة في هذا العالم موحدة لجميع المسيحيين في العالم وهذه نقطة نفرح بها خلال قيامة المسيح ونشتاق أن تتوحد الأعياد وأن يصير العيد في تاريخ واحد بالعالم، ونصلي من أجل هذا ونعمل من أجل هذا».