قال المغني ياسر المناوهلي إنه بصدد إصدار أحدث أغنياته بعنوان «خليهم يتسلوا»، التي يستعين فيها بمقاطع من خطاب للرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، الذي أطاح به المصريون في ثورة يناير 2011. وأضاف «المناوهلي»، في حوار مع وكالة أنباء «الأناضول» التركية، أن هذه الأغنية بمثابة «حرب نفسية ضد من انقلبوا على ثورة يناير»، مشيرا إلى أنه متفائل بعودة الأمور لنصابها. ودعا كل من يؤمن بأهداف الثورة إلى «عدم الشعور بالإحباط، لأنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح»، بحد قوله. و«خليهم يتسلوا» عبارة شهيرة جاءت على لسان مبارك، خلال الجلسة الافتتاحية للبرلمان عام 2010، عندما سئل عن البرلمان الموازي، الذي شكلته قوى المعارضة، اعتراضًا على عمليات تزوير شابت انتخابات مجلس الشعب، وهي الانتخابات التي اعتبرها مراقبون أنها «قادت لاندلاع ثورة 25 يناير». وتقول كلمات أغنية «خليهم يتسلوا» حسب «المناوهلي»: الثورة بتتقمع وبيشوهوها .. واللأ بتتمنع وبيحبسوها والفتنة بتتزرع في عقول خربوها والكره بيتصنع في نفوس شوهوها. واشتهر «المناوهلي»، الذي عاش طفولته ومراهقته في الكويت وتركها للالتحاق بالجامعة في القاهرة، بأغنيات مثل «قلة مندسة» و«إخوان فوبيا» و«ريما»، وعرفه الجمهور في أعقاب ثورة يناير بأغنيات مرتبطة بالثورة ومعبرة عن أحلامها وأزماتها والمواقف المختلفة، التي تعرض لها الثوار خلال الثلاث سنوات الماضية، والتي كانت تتم إذاعتها على قناتي «الجزيرة مباشر مصر» القطرية، وقناة «أون تي في». ويعمل «المناوهلي»، الذي درس إدارة الأعمال، في تجارة قطع غيار السيارات، ويعتبر الغناء «هواية» وليس عملًا احترافيًا بالنسبة له. وعن هوايته قال: «لا أريد أن يتحول الغناء بالنسبة لي إلى مهنة تقودني إلى حيث ما تريد، ولكن أود أن أكون من أقودها، وفي نفس الوقت الموسيقى لا تدر عليّ عائدا، لهذا لا أستطيع أن أتفرغ لها بالكامل وأترك عملي الذي يدر لي دخلًا». وروى حكاية دخوله المجال الفني بقوله إن «الصدفة هي التي أدخلته عالم الفن وذلك حين انتشرت أولى أغنياتي (قلة مندسة)، بعد أن رفعها أصدقائي على موقع يوتيوب». وأضاف: «فوجئت بأنها حققت رواجًا كبيرًا، بعدها استضافني الإعلامي يسري فودة في برنامجه الجماهيري حيث عرفني الجمهور أكثر». وتابع: «بعدها دخلت مجال السينما حيث غنيت تتر فيلم (ما بعد الطوفان)، والذي لعبت بطولته الممثلة حنان مطاوع، والذي يعد أول فيلم يتناول أحداث ثورة يناير، ونال العديد من الجوائز». «المناوهلي»، الذي يكتب ويلحن معظم أغانيه تمنى لو أن ثورة يناير كان قد كتب لها النجاح، حسب رأيه، حتى تكون معظم أغانيه الآن عن أمور إيجابية تحث على الإنتاج والتنمية مثل إقامة المشروعات القومية. لكنه استدرك بأنه «متفائل رغم كل شيء لأن المنطقة تتغير شئنا ذلك أم أبينا، والفترة الحالية مفيدة لأنها مرحلة فرز حقيقية للأشخاص والمواقف، وحتى نعرف بحق من هو العدو». وحول مستقبل الغناء المرتبط بثورة يناير، قال «المناوهلي»: «أشعر أن الفترة المقبلة مهمة بالنسبة لي وبالنسبة لكل من ارتبطت أغانيهم بثورة يناير مثل كاريوكي وحمزة نمرة»، مشيرا إلى أنه سيكون حريصًا خلال أغانيه الفترة المقبلة على الدعوة للتفاؤل، والتمسك بالثورة الحقيقية وهي ثورة 25 يناير. واعتبر المناوهلي أن «احتجاجات 30 يونيو 2013، والتي أطاحت بالرئيس محمد مرسي هي ثورة مضادة، بكل ما تحمله الكلمة من معنى»، حسب تعبيره، لافتا إلى أن «المتأمل للأغنيات التي صاحبت 30 يونيو يكتشف أنها معبرة عن الحالة السياسية التي اتسمت بها تلك الفترة». ورأى أن أغنية مثل «تسلم الأيادي»، التي كتب كلماتها وألحانها نقيب الموسقيين، مصطفى كامل، واشترك في الغناء بها عدد من المطربين «تعد تجسيدًا للركاكة والزيف الواضح إذا ما قورنت بالأغاني المرتبطة بثورة يناير 2011»، حسب قوله. وقال: «أول مقطعين من أغنية تسلم الأيادي مأخوذين من أغنية قديمة اسمها: تم البدر بدري.. والأيام بتجري، وهي مفارقة كاشفة للغاية عما تعبر عنه 30 يونيو». وتابع: «بينما الأمر مختلف حينما نستمع للأغاني التي ظهرت بالتزامن مع ثورة يناير، فلايزال الناس يبكون حينما يستمعون للأغنيات التي تذكر شهداء الثورة مثل (يا بلادي.. أنا بحبك يا بلادي)». وعن مشروعاته المستقبلية قال إنه يجري الآن الإعداد لأغنية تتجاوز الخلاف السياسي الحاصل في المشهد المصري و«تركز على أبناء المعتقلين والمعاناة، التي يعيشها هؤلاء الأطفال بعيدا عن آبائهم»، حسب قوله. وتقول كلمات الأغنية: يابابا نفسي أحضنك.. حضنك بيوحشني مين اللي حط السلك بينا ومين حاشني ده أنا جبتلك بسكوت علشان بحبك موت طب يلا هَم يا جَمل وقت الزيارة هايفوت وأنا لسه ماشبعتش منك ومن البسكوت.