نشر موقع صحيفة «موسكو تايمز» الروسية، الخميس، كواليس الحوار التلفزيوني الذي أجراه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق، والذي أجاب من خلاله علي أسئلة المواطنين الروس. وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الروسي أجاب خلال الحوار علي 81 سؤال، خلال اللقاء الذي يعقد كل عام، من أصل 2.5 مليون سؤال تم إرسالهم من قبل المواطنين قبل إجراء الحوار. وأضافت «موسكو تايمز» أن الحوار استغرق 3 ساعات و 55 دقيقة، ولفتت أن الحوار جاء أقصر من نظيره، الذي تم، خلال 2013، و كانت مدته 4 ساعات و 48 دقيقة، وأجاب «بوتين» خلاله علي 85 سؤال، وذلك وفقا لوكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء. وأشارت الصحيفة أن الرئيس الروسي بدأ في عقد مثل هذه الحوارات التلفزيونية، في 2001. ووفقا لمنظمي الحوار، الذي عقد في التلفزيون الرسمي، تم استقبال أكثر من 1.8 مليون مكالمة هاتفية، و346.000 رسالة نصية قبل بدء الحوار بساعة، وأكثر من 175.000 سؤال عبر مستخدمي الإنترنت. كان اللقاء تناول عددا من الموضوعات العامة، التى تخص روسيا و علاقاتها بالعالم، مثل رأي «بوتين» في الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الذي وصفه بأنه «رجل أمين وشريف»، رغم أنه لا يستطيع أن يقول إن هناك علاقة شخصية تربطه بأوباما،وعندما سأله أحد المواطنين عما إذا كان يظن أن الرئيس الأمريكي سينقذه، لو كان «بوتين» غريقا، فقال الرئيس الروسي: «أحسبه ،أوباما، رجلا أمينا وشريفا لا بد أن يفعل هذا»، وأضاف أنه «لا يريد أن يتعرض لحادث غرق». وعن زواجه السابق، قال: «يجب علي أولا أن أزوج زوجتي السابقة، لودميلا ألكسندروفنا، وبعدها يمكن أن أفكر في نفسي». وكانت إجابة الرئيس الروسي علي سؤال بشأن طموحه بأن يكون رئيس مدي الحالة: «لا». وتعليقا علي الأزمة الأوكرانية، قال «بوتين» إنه لو تعرض لنفس موقف الرئيس الأوكراني المعزول، فيكتور يانوكوفيتش يانوكوفيتش، الذي غادر العاصمة الأوكرانية، كييف، تاركا معارضين يستولون على السلطة، فقال ما معناه أنه بقي يدافع عن الشرعية لو كان محل «يانوكوفيتش». وتابع: «كان جهاز الاستخبارات الخارجية أول موقع لعملي، وربّونا هناك على الإخلاص التام للشعب والدولة». و نفى «بوتين» أن تكون أجهزة الاستخبارات الروسية تتدخل في حياة المواطنين من خلال عمليات التنصت واسعة النطاق، وذلك في معرض إجابته علي سؤال طرحه الموظف السابق في المخابرات الأمريكية، إدوارد سنودن، الذي كشف، في وقت سابق، عن قيام المخابرات الأمريكية برصد المكالمات الهاتفية لعدد من رؤساء الدول، ومراقبة العديد من مواقع الإنترنت. واعترف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وللمرة الأولى بأن القوات الروسية كانت موجودة في شبه جزيرة القرم قبل وخلال إجراء الاستفتاء حول انضمام شبه الجزيرة الأوكرانية إلى روسيا. وحذر من إجباره على استخدام «حقه» في إرسال جيشه لأوكرانيا،مذكرا بأن البرلمان الروسي خوّله، في مارس الماضي، لإرسال قوات إلى الأراضي الأوكرانية.