تعليق إضراب عمال «الكوك» بعد لقاء رئيس الوزراء

علق عمال شركة الكوك بحلوان اعتصامهم، الذي استمر لمدة يومين، لإعطاء الحكومة فرصة لتحقيق مطالبهم، بعد لقاء وفد من العمال، الأربعاء، المهندس إبراهيم محلب خلال زيارته لشركة الحديد والصلب، ووعدهم بحل مشاكلهم وتطوير شركة الكوك لتوفير الفحم اللازم لتشغيل أفران الحديد والصلب، وبيع منتجات الشركة للمقاولين العرب، وكشف عن مخطط لتصفية الشركتين وبيع أصولهما قبل الثورة، وهو ما أدى لتدهور أحوالهما انخفاض الإنتاج.
قال محمد صالح، أحد القيادات العمالية بشركة الحديد والصلب، إن هناك لقاءً سيجمع رئيس شركة الحديد والصلب وشركة الكوك، مع رئيس الوزراء خلال الأسبوع المقبل، لمناقشة سبل ووسائل تطوير الشركتين.
وأضاف أن العمال عرضوا على رئيس الوزراء، خلال الزيارة ما تتعرض له الشركة من تدهور بسبب الفساد، وطالبوا بوجود قوات أمن من الشركة والجيش لحماية منشآت الشركة، التي تتعرض للسرقة على يد عصابات منظمة، يقومون بكسر أسوار الشركة وتحميل الحديد والخامات، كما اشتكى عمال الشركة من نقص فحم الكوك، وهو ما يؤدي لتعطيل تشغيل المصنع والأفران، بالإضافة إلى أن شركة الكوك المنتجة للفحم، يوجد لها مستحقات مالية متأخرة لدى الحديد والصلب، هو ما يجعل إدارة الشركة تفضل بيع إنتاجها للقطاع الخاص.
وأكد «صالح» أن رئيس الوزراء طلب منهم الهدوء والبعد عن الاعتصامات والاحتجاجات التي تعطل الإنتاج، ووعدهم بتلبية مطالبهم بصرف الأرباح المتأخرة، وأنه سيضخ استثمارات في شركتي الكوك والحديد والصلب لتشغيلهما، وسيتم تطوير الشركة لإنتاج حديد التسلح الذي تحتاجه السوق العقارية، وأنه سيقعد اتفاقًا مع شركة المقاولون العرب، لشراء منتجات الشركة من الحديد، لتقوية مركزها المالي وفتح أسواق جديدة لها.
في سياق متصل، التقى رئيس الوزراء، وفد عمال من شركة الكوك، بقيادة رئيس اللجنة النقابية بالشركة صبحي بدير، حيث طلب منهم فض الاعتصام ووعدهم بتنفيذ مطالبهم، وهو ما وافق عمال الشركة البالغ عددهم 2400 عامل، والذين قرروا تعليق إضرابهم لمدة أسبوع، لتحقيق مطالبهم المتمثلة في صرف مكافأة نهاية الخدمة أسوة بباقي شركات قطاع الأعمال، وفتح باب التعيينات لأبنائهم في الشركة وإصلاح بطاريات الشركة وزيادة عددها، التي وعد محلب بتطويرها وزيادة إنتاجها ضمن منظومة تطوير صناعة الحديد والصلب، والتي أكد أنها تستطيع زيادة الدخل القومي في حالة تشغيلها بطريقة صحيحة، وكشف محلب خلال اللقاء أن هناك مخططًا تم وضعه قبل الثورة، كان الهدف منه تصفية الشركتين وبيعهما.