للمهبل أهمية بالغة في صحة المرأة الجنسية والتناسيلة بشكل عام، لكنه عضو داخلي من الصعب اكتشاف وجود تشوهات أو مشاكل صحية به إلا بعد الزواج. التقى برنامج «التفاح الأخضر»، المعني بالصحة العامة، الدكتور أمل شهيّب، أستاذة أمراض النساء والتوليد والعقم في كليّة طب القاهرة، للحديث عن المشاكل أو التشوهات التي ربما تولد بها الفتاة وتتسبب في منعها من ممارسة حياتها بشكل طبيعي. وقالت «شهيب» إن المهبل الطبيعي يكون على شكل أسطوانة مغلفة من أسفل بغشاء البكارة، ومتصلة من أعلى بعنق الرحم وقناتى فالوب، وأضافت أن الطول الطبيعي للمهبل يكون من 10 إلى 12 سم، وهو طول مناسب لحياة جنسية طبيعية. وذكرت «شهيب» أن أهم أشكال تشوهات المهبل التي تولد بها الفتيات مثل: «قصر المهبل بشكل مبالغ فيه وفي هذه الحالة يكون غير متصل بعنق الرحم، المهبل المختفي الذي لا يوجد له سوى أثر لمكانه دون تجويف مناسب، انسداد المهبل تماما من أسفل ما يعوق نزول الحيض، والحالة الرابعة هى المهبل المزدوج، وهو يعني انقسام المهبل ليتصل بعنقين للرحم وهى حالة أقل ضررا من سابقاتها». وأكدت «شهيب» أن كل الحالات التي ذكرت لها حلول طبية كلية أو جزئية، ففي الحالة الأولى وهى قصر طول المهبل يمكن استخدام «الموسعات الطبية» للحصول على مهبل سليم يضمن حياة زوجية طبيعية، بينما في هذه الحالة تكون المشكلة الأكبر هى عدم وجود رحم، بالتالي لا يمكن لهذه السيدة أن تنجب، أما المهبل المختفي تماما أو الذي له أثر فتحتاج السيدة في هذه الحالة إلى تدخل جراحي بعمل «مهبل صناعي». وأضافت «شهيب» أنه في حالة انسداد المهبل يمكن للأطباء بعمل فتحة في غشاء البكارة مع الحفاظ عليه، تمكن من نزول دم الحيض، لاسيما أن تراكمه في الجهاز التناسلي ربما يتسبب في مضاعفات خطرة على حياة الفتاة. كما ذكرت أن الحالة الأخيرة المتمثلة في المهبل المزدوج المتصل بعنقى الرحم هى أقل الحالات خطورة ولا يتم اكتشافها إلا أثناء الولادة، وهي ربما تؤثر على القدرة على الإنجاب بشكل محدود، وفي بعض الحالات لا تسبب أى ضرر، لذلك يفضل الطبيب عدم التدخل الجراحي.