نشأ الرئيس العراقي السابق عبد السلام عارف، وتلقى تعليمه في بغداد والتحق بالكلية العسكرية وتخرج فيها عام 1941 ونقل إلى البصرة بعد الإطاحة بحكومة الثورة حتى عام 1944ثم إلى الناصرية. واختير عام 1946 مدربا في الكلية العسكرية ثم نقل إلى كركوك عام 1948 ومنها إلى فلسطين ليشارك في حرب فلسطين في 1948. وعند عودته من حرب فلسطين أصبح عضوًا في القيادة العامة للقوات المسلحة وفي 1951 التحق بدورة عسكرية في دسلدورف بألمانيا حتى عام 1956. وعاد من هناك ليلتحق باللواء التاسع عشر في 1956. انضم إلى «تنظيم الضباط الوطنيين» عام 1958 وضم إلى خليته عبد الكريم قاسم، وكان عارف من المساهمين الفاعلين في التحضير والقيام بحركة 14 يوليو 1958 ثم جاء كان نائبا لرئيس وزراء العراق ووزيرا للداخلية ورئيسا لأركان القوات المسلحة وهو مسلم سني، وكان عارف بعد نجاح حركة الضباط العراقيين في يوليو 1958 قد أصبح الرجل الثاني في الدولة بعد عبدالكريم قاسم رئيس الوزراء وشريكه في الثورة. حدث خلاف بينه وبين رئيس الوزراء عبدالكريم قاسم جعله يعفي عارف من مناصبه، وأبعده بتعيينه سفيرًا للعراق في ألمانياالغربية، وبعدها لفقت له تهمة محاولة قلب نظام الحكم، فحكم عليه بالإعدام ثم خفف إلى السجن المؤبد ثم الإقامة الجبرية لعدم كفاية الأدلة. وعلى إثر اتفاق القوميين والبعثيين وبعض الشخصيات العسكرية على القيام بحركة لقلب نظام حكم عبد الكريم قاسم وترشيح عبد السلام عارف لتزعم الحركة قام عبد السلام عارف بحركة تصحيحية في 18 أكتوبر 1963 واختير رئيسًا للجمهورية وبقي على سدة الرئاسة لثلاث سنوات من 1963 إلى 1966. كان «عارف» يتطلع لبناء عراق قوى يتأسس بعيدًا عن الوحدة الوطنية من خلال التقارب مع الزعامات الكردية والمراجع الشيعية والمسيحية، إلى أن توفي إثر سقوط الطائرة الهليكوبتر سوفيتية الصنع في ظروف غامضة والتي كان يستقلها هو وبعض وزرائه ومرافقيه بين القرنة والبصرة «زي النهاردة» 13 أبريل 1966، وهو في زيارة تفقدية لمحافظات الجنوب.