منشقو الإخوان يؤسسون حزب العدالة الحرة لجمع رافضي العنف

كشفت مصادر وثيقة الصلة بشباب جماعة الإخوان أن منشقى الجماعة قرروا إنشاء حزب سياسي جديد يعبر عن مفهوم الإسلام المعتدل تحت اسم «العدالة الحرة» رافعاً شعار «مصر لكل المصريين».
وأضافت المصادر أنه تم تعيين أحمد شعراوى متحدثاً رسمياً للحزب، وأن عدداً من قيادات حزب النور وبعض الإسلاميين طلبوا الانضمام إلى الحزب الجديد، وهناك مفاوضات حول الاتفاق على الهيئة العليا للحزب، وأن من يقودون الفكرة هم عدد من شباب الإخوان المنشقين بعد أحداث العنف الأخيرة التى تورطت فيها الجماعة. وتابعت المصادر أن الشباب عقدوا على مدار الأسابيع الماضية عدة اجتماعات فى المحافظات لجمع قوائم من شباب الإخوان والإسلاميين الرافضين لمسار العنف، وانتهوا إلى ضرورة الاندماج مرة أخرى فى الحياة السياسية. وأوضحت المصادر أن الشباب وضعوا قائمة لعدد من قيادات الإسلاميين لقيادة الحزب، وأن الاجتماع الأول جاء مع الدكتور كمال الهلباوى، قبل يومين، وطلبوا منه أن يكون رئيساً للحزب الجديد إلا أنه رفض المنصب.
وقال الهلباوى ل«المصرى اليوم»: «نعم طلبوا منى أن أكون رئيساً للحزب إلا أننى رفضت المنصب، وقلت لهم يمكننى مساعدتكم وتقديم العون والنصح كمستشار للحزب».
وقال عمرو عمارة، منسق تحالف منشقى الإخوان: «نعم انتهينا من كل الترتيبات الداخلية اللازمة لحزب العدالة الحرة بما فيها المكاتب الإدارية والمتحدث الإعلامى، وهناك مفاجآت تشمل عدداً من الشخصيات التى تنتمى للحزب الوطنى المنحل من المعتدلين وأيضاً شخصيات سلفية من حزب النور». فى سياق متصل، طالب منشقو الإخوان القائم بأعمال السفير الأمريكى، خلال لقاء معه بمقر السفارة الأمريكية، أمس، بضرورة اعتراف الولايات المتحدة بأن الإخوان جماعة إرهابية.
من جهة أخرى، قال السفير جيمس موران، رئيس وفد الاتحاد الأوروبى فى مصر، خلال مؤتمر صحفى بمكتبة الإسكندرية أمس، إن الاتحاد ليست لديه النية حالياً لإدراج الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية، مشيراً إلى أن ما قامت به بريطانيا بشأن فتح تحقيقات حول جماعة الإخوان ليس فقط لتورطها فى أعمال عنف، ولكنها تحقيقات شاملة لفهم ديناميكية عمل الجماعة.