افتتح وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الامة الكويتي الدكتور علي العمير، الاثنين، منتدى البترول الخليجي بحضور عدد كبير من المعنيين والخبراء وصناع القرار والمتخصصين المحليين والعالميين في مجالات صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات وشخصيات من المنظمات الإقليمية والدولية. وقال العمير، في كلمته الافتتاحية إن توقيت انعقاد هذا المنتدى يأتي في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط تطورات جيوسياسية وتحديات متنوعة بدأت عام 2011 ، وما زالت وهذه التطورات تستدعي منا جميعاً العمل على استقرار أسواق النفط العالمية لتلبية احتياجات العالم من الطاقة. وأضاف: «لا شك في أن ذلك كله يستدعي من الدول الخليجية تضافر الجهود والتنسيق الدائم فيما بينها بهدف حماية ازدهار اقتصاداتها وتحقيق خططها التنموية ، بشكل يضمن توفير الأمن والاستقرار لشعوبه». وأكد العمير ضرورة التسلح بأحدث التقنيات في صناعة النفط والغاز لضمان الاستغلال الامثل، بالإضافة إلي الاهتمام بتطوير أهم مقومات النجاح والتقدم لدى الأمم وهو العنصر البشري، من خلال برامج تدريبية متطورة لتكون الكفاءات الكويتية حقا هي أساس نقلة نوعية للقطاع النفطي في المستقبل وأساس لبناء حضاري وعلمي يسهم في تقدم القطاع النفطي اقليميا ودولي. وأشار الى أن القطاع النفط الكويتي «يحظى بدعم ومتابعة واهتمام كبير على كافة المستويات في بلدنا الكويت ، ورغم نجاح القطاع النفطي في رفع الطاقة الإنتاجية من النفط إلى ما يزيد عن ثلاثة ملايين برميل يوميا حاليا ، الا اننا نطمح في استكمال الخطط لعدد من المشروعات المهمة محليا ودوليا على صعيد النفط والغاز والتي تضمن الانتاج عند مستويات عالية يحتاجها سوق النفط وكذلك تضمن منافذ آمنة لصادراتنا». ويناقش المنتدى الذي يستمر يومين عددا من المحاور الرئيسية ذات الصلة الوثيقة والمهمة بصناعة النفط والغاز والبتروكيماويات من زواياها الفنية والاقتصادية والتجارية، ودور هذه الصناعة الحيوية في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها الكويت بصورة خاصة، ودول مجلس التعاون الخليجي بصورة عامة.