تقع دولة رواندا في شرق أفريقيا وتحدها تنزانيا وكينيا وأوغندا وزائيروبوروندي، وقد وصل الإسلام إليها عن طريق التجار اليمنيين الذين توغلوا في قلب أفريقيا قادمين من شرقها، مع ازدهار دولة آل بوسعيد في شرقي أفريقيا، إذ بدأ المد الإسلامي بدءًا من تنجانيقا إلي زائير، إلي رواندا.. فضلًا عمن هاجروا إليها من مسلمي الدول الأفريقية المجاورة. وينتشر المسلمون هناك في العاصمة كيجالي والمدن المجاورة لبحيرة كيفو ويقع بها نحو 55 مسجدًا، سبعة عشر منها في العاصمة. وتعد رواندا من أقاليم الكونغو الكبير وبوروندي إذ قسم الاحتلال هذا البلد إلي دولتين هما «بوروندي» و«رواندا» التي تعد منبع نهر النيل وتوجد بها جاليات عربية ومسلمة يمثل الهوتو 80% من السكان، وقبائل التوتسي 20%، ويعد الاستقرار والسلم نادري الحدوث في كل من بوروندي ورواندا في القرن الماضي دارت عدة حروب قبلية كان التدخل البلجيكي سببًا فيها إذ رفع من شأن بعض الفئات من التوتسي مما فجر نزعة الثأر القبلي الذي اندلع «زي النهارده» من عام 1993 مستمرًا إلي العام التالي 1994، وهي المذبحة التي ووجهت بصمت دولي وإعلامي رغم أن عدد القتلي التوتسي بلغ نحو ثمانمائة ألف قتيل، وفق تقديرات الأممالمتحدة. كانت رواندا حصلت على استقلالها في عام 1962م بعدما كانت قسمًا من مستعمرة شرقي أفريقيا الألمانية، وكان المتطرفون في رواندا في سياق الحرب الأهلية قد قاموا بإسقاط طائرة كانت تقل أول رئيسين لرواندا وبوروندي.