ردود فعل واسعة للسياسيين حول انفراد«المصري اليوم»

شهدت الساحة السياسية ردود أفعال واسعة، أمس، بشأن انفراد «المصرى اليوم» بإجراء حوار مع الرئيس الأسبق حسنى مبارك.
ففى الوقت الذى طالبت فيه قيادات حزبية بأخذ كلامه فى عين الاعتبار، لتوليه الحكم على مدى 30 سنة، لأنه يعلم ما لا يعلمه غيره، طالبه آخرون بالصمت، لأن ما تعانيه مصر نتاج حكمه السيئ طيلة 30 سنة.
وأجمع الطرفان على أن مدح مبارك للمشير عبدالفتاح السيسى أو الإساءة لحمدين صباحى لن يضيف للمشير أو ينتقص من حمدين.
قال حسين عبدالرازق، القيادى بحزب التجمع: «ما نعيشه الآن من مشاكل وأزمات نتاج فترة حكم مبارك، وبالتالى فحديثه لا يمثل أى إضافة حقيقية، لأنه لا يمثل مصدر ثقة».
وأضاف عبدالرازق: «أخشى أن يكون هجوم مبارك على صباحى، ومدحه للسيسى أن يسىء للمشير، ويضيف لصباحى، لأن مبارك مرفوض شعبيا».
وأكد طارق سباق، مساعد رئيس حزب الوفد، أنه يتفق مع كل كلمة ذكرها مبارك، فى حديثه، ل«المصرى اليوم»، ويحييها على انفرادها بهذا الحوار، فى هذا التوقيت، الذى يؤكد ريادتها.
وأضاف أن مبارك حكم مصر 30 عاما، ويعلم ما لا يعلمه غيره من معلومات، وبالتالى فحديثه عن السيسى لا يمثل مفاجأة لى، لأن السيسى بالفعل يصلح لإدارة مصر فى هذه المرحلة.
وأوضح أن الشعب يعانى من إرهاب الجماعة المنظم، الذى يجب مواجهته من شخصية قوية، وهو ما لا يتوافر سوى فى المشير.
وقال أحمد فوزى، أمين عام حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن مبارك عليه بالصمت نهائيا، وأن يختفى من الإعلام، لأنه سبب الخراب والبطالة والتردى التى نعيشها، مشيرا إلى أن مبارك هو السبب فى جميع مشاكل مصر، وأنه هو الذى أوصلنا إلى ما نعانيه الآن.
وأضاف فوزى أن إشادة مبارك بالسيسى تسىء للأخير، وإساءته لحمدين تضيف له، وعليه أن يصمت، وعلى وسائل الإعلام الابتعاد عنه تماما.
وقال محمود العلايلى، سكرتير عام حزب المصريين الأحرار: «مبارك أكد فى حديثه بعض الأشياء فيما يتعلق بالعلاقات بين مصر وبعض الدول، ويجب أن نضعها فى الاعتبار، لأنه لديه القدرة الفعلية على التحليل، وهو ما لا يتوافر لغيره، بفضل المعلومات الموجودة لديه».
وأكد أن تقييم مبارك مرشحى الرئاسة لن يؤثر سلبا أو إيجابا عليهم، لأن مبارك مُدان سياسيا من غالبية المواطنين.
ووجه إيهاب الخولى، مؤسس التيار الديمقراطى، التحية إلى «المصرى اليوم» على إجراء هذا الحوار، الذى يضاف إلى انفرادات الجريدة المتتالية، وأضاف: «ما قاله مبارك بمثابة جرس إنذار، لأن الوطن محاط بمخاطر كبيرة، وبغض النظر عن الخلاف السياسى مع مبارك، يجب ألا ننسى أنه حكم مصر 30 عاما، ويعلم ما لا يعلمه غيره»، موضحا أن ما ذكره مبارك يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار والأهمية، خاصة ما تحدث عنه بشأن العلاقات الخارجية مع الدول المحيطة، لأنه ثبت أن مصر فى الفترة الأخيرة تعانى من المخاطر، بسبب مكائد تضعها مخابرات دول أجنبية، وعلينا أن نتكاتف لنمر من هذه المرحلة، ويجب على الجماعة الإرهابية التوقف عما تفعله، لأنه لن يجدى، وكل ما تحصده هو كره الشعب يوما بعد يوم.