طالب الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وسائل الإعلام بتفعيل ميثاق الشرف الإعلامي حتي لا يسمح للمتشددين بالظهور أو التلون، وندد بالأحداث الي تشهدها جامعة الأزهر. جاء ذلك على هامش حفل تكريم عقد مساء الثلاثاء، كرم خلاله وزير الأوقاف إعلاميين ورؤساء وأعضاء اللجان المنظمة لمؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ال 23، منهم شكري أبو عميرة رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق وعبد الرحمن أبو عوض رئيس شبكة القرآن الكريم وصلاح الجنيدي رئيس مجلس إدارة هيئة الأوقاف المصرية وعبد الصبور فاضل عميد كلية إعلام الأزهر وغيرهم. وقال «جمعة» إن الإسلام لا يجيز تدمير ممتلكات الكفار في وقت الحرب «فلا تحرق ممتلكات أو تقطع شجرة أو يروع آمنًا بل إن الإسلام ينهى عن قتل الأعمي والمرأة ومقطوع اليد والفلاحين في حقولهم والعمال في مصانعهم والرهبان في صوامعهم». وأضاف: «من علم هؤلاء ولقنهم وسمح لهم بذلك، وما حدث في جامعة الأزهر من خسائر تقدر بعشرة ملايين جنيه، من الذي سيدفع ثمنه؟»، وأشار إلى أن تقارير الطب الشرعي قالت إن الطالبين اللذين قتلا، أحدهما علي بعد متر والآخر علي بعد نصف متر، بينما الشرطة كانت علي بعد 150 مترًا «فأي دين هذا الذي يستبيح دماء الناس؟»، حسب قوله. وتابع: «إننا في حاجة إلى إعادة بناء فكري وتربوي جديد وتضافر جهود مؤسسات الدولة المختلفة مع أهمية دور وسائل الإعلام»، داعيًا إلى تفعيل ميثاق الشرف الإعلامي حتي لا يسمح للمتشددين بالظهور أو التلون. وقال «جمعة» إن وزارة الأوقاف دعوية، لكن أوقافها يمكن أن تسهم في دفع عجلة التنمية في مصر وتساهم في علاج عجز الميزانية في مصر، كما أنها من أهم روافد الثقافة الإسلامية الصحيحة في العالم كله دعمًا للوسطية ومؤدية لدور حضاري في العالم. وعن المسابقة العالمية للقرآن الكريم التي تنطلق فعالياتها السبت المقبل، قال «جمعة» إنه تم الانتهاء من الإعداد لها «تلقينا مشاركة من 44 دولة.. وهذه المسابقة تؤكد علي العمق الأفريقي حيث وصل ممثلين ل 22 دولة أفريقية ويسهم فيها علماء وقراء ومحكمون من داخل مصر وخارجها».