واصلت مؤشرات البورصة الهبوط العنيف لليوم الثالث علي التوالي بنهاية تعاملات جلسة التداول بضغط من مبيعات المستثمرين الأجانب والمصريين لتغلق داخل المنطقة الحمراء ويستمرمعها نزيف النقاط وفقد رأس المال السوقي للأسهم خلال منذ الخميس الماضي أكثر من 20 مليار جنيه. ويرى المتعاملون بالسوق إن الهبوط العنيف الذي تشهده البورصة يأتي في إطار حركة تصحيحية عنيفة بعد صعود قوي شهدته البورصة منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي ، حيث تفاؤل المستثمرين بنحو كبير وتحولوا نحو الشراء وهو ما دفع البورصة للصعود بنحو 80% دون دون حدوث اي تصحيح للارتفاع الذي حققته منذ يونيو الماضي ، وهو ما أدى إلي تضخم المستويات السعرية للأسهم على الرغم من استمرار تدهور الوضع الاقتصادي وهو ما فسره المتعاملون بأنه مغاير لحقيقة الوضع الاقتصادي في البلاد . وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة امس بنسبة 3.55% وفقد رأس المال السوقي للأسهم نحو 12.1 مليار جنيه ليصل إلي 469.5 مليار جنيه بنهاية تعاملات جلسة التداول ، واستحوذت المؤسسات على النصيب الأكبر خلال التعاملات لتسجل 62% من اجمالي التعاملات مقابل 38% للأفراد وسجلت المؤسسات الأجنبية صافي بيع 573.6 مليون جنيه كما سجلت المؤسسات المحلية صافي بيع بلغ 64.8 مليون جنيه . استبعد إبراهيم النمر رئيس قسم التحليل الفني بشركة النعيم للوساطة فى الأوراق المالية أن يكون لأنصار جماعة الأخوان المسلمين المحظورة أي علاقة بحالة الهبوط في السوق ، كما اشار إلي أن مايتردد حول وجود أسباب سياسية للهبوط أمر غير منطقي. وأوضح أنه إذا كان الاخوان المسلمين هم الذين يقومون بالبيع العشوائي حتى يهبط السوق بالنحو العنيف الذي نشهد الآن فهذا يعني أنهم كانوا السبب الرئيسي للصعود ، وأضاف أنه من المستحيل أن يكون الإخوان هم الذين دفعوا السوق نحو الصعود الفترة الماضية لدعم المشير السيسي ، إلا أن الأمر لا يزيد عن تصحيح عنيف لمؤشرات البورصة بما يتماشى مع الصعود العنيف الذي شهدته البورصة . ورفض النمر أن تسود نظرية المؤامرة داخل السوق موضحا أن أغلب صناديق الاستثمار اتجهت نحو البيع بما فيها صناديق استثمار البنك الأهلي وبنك مصر وهي من البنوك المملوكة للدولة ، مؤكدا أن الأمر لا يزيد عن جني أرباح قوي حتى يستنى للمستثمرين إعادة تكوين مراكز مالية جديدة استعدادا للمرحلة المقبلة . وفيما يتعلق بإنتهاء عملية جني الأرباح واستئناف الصعود مجددا توقع رئيس قسم التحليل الفني أن يتجه السوق نحو الصعود الطفيف إلأ أنه سرعان ما سيتستمر في التراجع حتى يلامس مستوى 7300 نقطة . وقال الدكتور محمد عمران رئيس البورصة إن التراجعات التي شهدتها سوق الأوراق المالية خلال الجلستين الأخيرتين أمر طبيعي كموجة جني أرباح تأتي بعد ارتفاع تجاوز 70% للمؤشر الرئيسي للبورصة خلال الأشهر التسعة الأخيرة وهي نفس الفترة التي ربح خلالها رأس المال السوقي للأسهم المقيدة أكثر من 160 مليار جنيه .