قالت وسائل إعلام إسرائيلية، الإثنين، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يعرض الإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين مقابل موافقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس على تمديد المفاوضات حتى نهاية العام الجاري. وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» أن «نتنياهو» يعرض الإفراج عن 400 إلى 1000 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية على أن تختارهم إسرائيل، وأن توافق الحكومة الإسرائيلية على هذا الاتفاق بمقابل موافقة الرئيس عباس على تمديد المفاوضات حتى نهاية العام الحالي. وامتنع مسؤولون فلسطينيون عن الحديث عن تفاصيل المفاوضات الجارية، لكنهم أشاروا إلى أن لقاءات تعقد حالياً مع المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط، مارتين أنديك، ومع الجانب الإسرائيلي بعيداً عن وسائل الإعلام في وقت لم يتسن فيه الحصول على تأكيد إسرائيلي. وكان من المفترض أن تفرج إسرائيل، السبت، عن 30 أسيرًا فلسطينيًا في إطار المرحلة الرابعة والأخيرة من الأسرى القدامى المعتقلين منذ التوقيع على اتفاق أوسلو عام 1993 بين السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل، إلا أن الأخيرة امتنعت عن الإفراج عنهم. ويقوم «أنديك» بجهود حثيثة تجرى بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في محاولة لتجاوز الأزمة، فيما يقوم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري باتصالات مع الطرفين دون استبعاد عودته إلى المنطقة في حال أي تطور، كما قالت الإذاعة الإسرائيلية. وفي هذا السياق، قال مسؤول فلسطيني كبير، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن «الرئيس محمود عباس يعتبر أنه يجب التمييز بين اتفاق الإفراج عن الأسرى وبين المفاوضات»، مضيفًا: «هناك أولاً اتفاق بالإفراج عن 104 أسرى اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو على 4 دفعات بمقابل تأجيل طلب العضوية في مؤسسات الأممالمتحدة، وقد تم الإفراج عن 3 دفعات ويتوجب الإفراج عن الدفعة الرابعة قبل الحديث عن أي أمر آخر». وتابع: «فيما يخص المفاوضات فإن الولاياتالمتحدةالأمريكية مازالت تقول إنها تريد اتفاق إطار للمفاوضات بنهاية شهر أبريل المقبل، وما زال أمامنا شهر لإتمام هذا الأمر».