التحقيقات: طالب جامعة القاهرة ضحية «19 مارس» مجند شارك في مظاهرات «الإخوان»

أمر المستشار محمد الفوطي، رئيس نيابة جنوب الجيزة، السبت، بحبس 6 من أعضاء «الإخوان»، بينهم موظف في كلية الزراعة بجامعة القاهرة 15 يوما على ذمة التحقيقات معهم، وأمر بإخلاء سبيل 5 آخرين بضمان محال إقاماتهم، بعد توصل التحقيقات إلى أنهم قبض عليهم عشوائيًا خلال تواجدهم في مكان الأحداث.
توصلت تحقيقات نيابة جنوب الجيزة، بإشراف المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول للنيابات، في الأحداث التي شهدتها جامعة القاهرة، الأربعاء الماضي، إلى أن الضحية مجند بالجيش، ويدعى عبدالرحمن أحمد النجار، وتبين أنه شارك في مظاهرات «الإخوان» اعتراضًا على حكم محكمة جنايات المنيا بإعدام 528 متهمًا، استجابة لدعوة أطلقها «التحالف الوطني لدعم الشرعية»، وينتمي المجند لأسرة إخوانية، وشارك في المظاهرات لدى حصوله على إجازة.
ووجهت النيابة للمتهمين تهم القتل العمد للمجند، والشروع في قتل 3 طلاب جامعيين، والانضمام لجماعة إرهابية تهدف لتكدير الأمن والسلم العام، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، وتعطيل أحكام القانون والدستور، ومقاومة السلطات، وإحراز أسلحة نارية وذخائر دون تصريح، علاوة على التجمهر، والبلطجة، وقطع الطريق العام أمام حركة سير المواصلات، والحريق العمدي لمبانٍ تابعة لمنشأة حكومية.
وأفادت التحقيقات بأن «المجند شارك في التظاهرات التي انضم إليها باقي المتهمين المحبوسين، وأغلبهم ليسوا طلابا في جامعة القاهرة، أمام البوابة الرئيسية للجامعة، وعند مقاومة قوات الأمن لهم بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع نجحوا في الدخول للحرم الجامعي».
وذكرت التحقيقات أن «المتهمين أطلقوا الخرطوش تجاه طلبة جامعة القاهرة وقوات الأمن المتمركزة خارج أسوار الجامعة، ورشقوهم بالمولوتوف والحجارة، ما أسفر عن مقتل المجند داخل الحرم الجامعي، إثر تلقيه رصاصة في مؤخرة الرأس، وتمكن رجال الإسعاف من حمله من أمام مبنى كلية الآداب، وأقر أهل المجند في أقوالهم أمام النيابة بأنهم تلقوا اتصالاً هاتفيا من صديق لنجلهم يفيد بوفاته خلال تلك الأحداث، وليست لديهم دراية بمشاركته فيها».
واستمعت النيابة لصديق المجند الذي قال إن «الضحية كان يقضي معه إجازاته التي حصل عليها مؤخرا، وجاءه إلى منزله الكائن بمنطقة عابدين، وترك لديه الملابس الخاصة بالجيش»، نافيا توافر معلومات لديه بشأن مشاركته في أحداث جامعة القاهرة.
وكشفت التقارير الطبية لباقي المصابين أنهم سقطوا خلال الأحداث جراء طلقات نارية، وجار تحديد نوعها بمعرفة خبراء المعمل الجنائي والطب الشرعي، فيما تمكنت النيابة من سؤال عدد من المصابين، الذين سمحت حالتهم الصحية بسؤالهم حول الأحداث.
وأفاد عدد منهم بأنهم فوجئوا بإصابتهم خلال تواجدهم بالحرم الجامعى، وأنهم لا يعرفون كيف حدثت إصابتهم، ولم يروا من أطلق النار عليهم، سواء طالبا جامعيا أو شرطيا.