دفعت مشتريات المستثمرين الأجانب المؤشر الرئيسي نحو الصعود بنحو كبير بنهاية تعاملات جلسة التداول، ليغلق مقتربا من مستوى 8500 نقطة، فيما دفعت مبيعات العرب والمصريين مؤشري الأسهم الصغيرة والمتوسطة والأوسع نطاقا، نحو التراجع خلال آخر جلسات تداول الأسبوع. وشهدت جلسة التداول ارتفاع قيم وأحجام التداول، لتصل إلي أعلى مستوياتها منذ 3 سنوات، متجاوزة ما قيمتها مليار ونصف المليار. وصعد المؤشر الرئيسي «EGX30» بنسبة 2.08%، فيما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «EGX70» بنسبة 1.55% ليسجل 633.63 نقطة، كما تراجع أيضا المؤشر الأوسع نطاقا «EGX100» بنسبة 0.89% مسجلا 1104.44 نقطة . وبلغت قيمة التداول على الأسهم نحو 1.6 مليار جنيه بعد تنفيذ 43.7 ألف صفقة، وربح رأس المال السوقي نحو 1.2 مليار جنيه، ليصل إلي 490.4 مليار جنيه بنهاية تعاملات جلسة التداول . وأرجع إيهاب سعيد، خبير أسواق المال، حالة التباين التي شهدتها مؤشرات البورصة إلي التراجع العنيف الذي يشهده سهم «أورواسكوم للإنشاء والصناعة» والمدرج بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة، وهو ما أدي بدوره إلي انخفاض المؤشر بنحو كبير، وهو ما أثر بنحو كبير على السلوك الاستثماري للمستثمرين الأفراد ودفعهم نحو البيع، تحسبا لارتفاع الأسهم القيادية. وأشار إلي أن قرار البنك المركزي الأخير والخاص بالسماح للمستثمرين الأجانب بتحويل أموالهم إلي الدولار بالسعر الرسمي، فتح شهية المتعاملين الأجانب ودفعهم نحو ضخ المزيد من السيولة الجديدة التي رفعت قيم وأحجام التداول لأعلى مستوياتها في 3 سنوات. وأوضح أن قيم وأحجام التداول، ستؤهل المؤشر الرئيسي للاستمرار في اتجاهه الصاعد، ولا سيما اختراق مستوى 8500 نقطة.