أعلنت اللجنة العليا لإضراب أعضاء المهن الطبية، وصول نسبة الإضراب الجزئي المفتوح إلى 75% على مستوى الجمهورية، بعد مرور أسبوعين على الإضراب، وطالبت اللجنة بتدخل المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، لتأمين المستشفيات وتشديد العقوبة على المعتدين عليها، بعد أن تلقت اللجنة عدة شكاوى من الأطباء المضربين، وقامت برفعها للجنة آداب المهنة بالنقابة، لاتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين. ووقعت مشادات لفظية بين الدكتور تامر سمير، عضو مجلس نقابة الأطباء البيطريين، وأعضاء اللجنة العليا للإضراب، خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته اللجنة، السبت، للإعلان عن نسبة الإضراب، بسبب رفض اللجنة مشاركة الأطباء البيطريين في الإضراب والمؤتمر الصحفي، إلا بعد ورود خطاب رسمي بذلك، وهو ما أدى لانفعال ممثل البيطريين وتمزيق بعض الأوراق كانت تحتوي على كلمة البيطريين في المؤتمر، وانسحابه وسط صمت المشاركين في المؤتمر. وأكدت اللجنة خلال المؤتمر أنها تقدمت ببلاغ للنائب العام بعد أن تلقت شكوى من أطباء مستشفى أجا المركزي بمحافظة الدقهلية، والتي تفيد بقيام مجهولين بتهديد الأطباء المضربين، بتعريض حياتهم وحياة أسرهم للخطر في حالة استمرار الإضراب في المستشفى، وأعلنت اللجنة قيام مجهولين بمحاصرة مستشفى الجلدية ببنها ولا يزال الحصار مستمرا بالرغم من تقدم اللجنة ببلاغ لمدير أمن القليوبية والنجدة، وأنها استطاعت بالجهود الذاتية تهريب الأطباء المحاصرين. وطالبت اللجنة بعدم سفر الوزراء والمسؤولين للخارج للعلاج، وضرورة تلقيهم العلاج في المستشفيات الحكومية، ليروا مدى التدهور الذي وصلت له هذه المستشفيات. وفسر أحمد نجيب، عضو اللجنة العليا للأطباء، وصول نسبة الإضراب إلى 75% فقط إلى ما سماه «تعنت بعض مديري المستشفيات، وتعرض الأطباء للإيذاء الإداري والتهديد». وقال هيثم عبد العزيز، عضو مجلس نقابة الصيادلة، المشاركة في الإضراب، إن مطالب الصيادلة مشروعة، وأهمها إنشاء لجنة عليا للدواء في مصر مثل باقي الدول العالم، لتطوير صناعة الدواء، فيما أكدت مروة جمال، عضو لجنة إضراب أطباء الأسنان، أن هناك «قوائم سوداء» لمديري الإدارات الذين يحاولون التصدي للإضراب وعرقلته، في البساتين والمطرية وحدائق القبة والمنصورة وأسوان، وطالبت بإجراءات رادعة من نقابة الأطباء تجاه هؤلاء. وأكد إسلام سمير، عضو حركة «تمرد التمريض» التي أعلنت مشاركتها في الإضراب، أن بعض المستشفيات الخاصة وصلت فيها نسبة إضراب التمريض إلى 80% وهو ما دفع إدارات هذه المستشفيات للاستعانة بطاقم طبي غير مدرب من طلاب معاهد التمريض، لإفشال إضراب التمريض في المستشفيات. وتم الإعلان في نهاية المؤتمر عن تنظيم مسيرة من دار الحكمة إلى مقر مجلس الوزراء، الثلاثاء المقبل، لمطالبة الحكومة بالاستجابة لمطالب الأطباء.