تظاهر مئات الأردنيين، الجمعة، على مقربة من السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية، عمان، احتجاجًا على مقتل القاضي الأردني، رائد زعيتر، برصاص الجيش الإسرائيلي عند معبر الكرامة، الإثنين الماضي. وطالب المحتجون، الحكومة الأردنية بإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان، وإلغاء معاهدة السلام «الأردنية – الإسرائيلية»، الموقعة 1994، المعروفة باسم «وادي عربة»، وإطلاق سراح الجندي الأردني أحمد الدقامسة، الذي يقبع في السجون الأردنية، منذ 1997، على خلفية قتل وإصابة العديد من المجندات الإسرائيليات بعد استهزائهن به خلال تأديته لصلاته. واعتقلت قوات الأمن الأردنية خلال المظاهرة، عبد الله الدقاسمة، شقيق الجندي أحمد الدقامسة، فيما قالت مديرية الأمن العام إنها أطلقت سراحه بعد دقائق من الاعتقال. وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام، الرائد عامر السرطاوي: «اعتقلت الأجهزة الأمنية عبد الله الدقامسة لمدة لا تزيد عن 5 دقائق، بعد اشتباكه مع عناصر من الجهاز الأمني». ورفع المتظاهرون شعارات: «لا مكان للمجرمين في عمان»، «رصاصات الغدر توجهت إلى كرامتنا»، «المجد للشهداء والحرية للبطل أحمد الدقامسة». وقال سالم الفلاحات، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين بالأردن، والناطق الإعلامي باسم «الملتقى الشعبي لحماية الأردن وفلسطين»، سالم الفلاحات : «مظاهرة اليوم هي أقل ما يمكن فعله أمام صلف الاحتلال الإسرائيلي، واستهتاره بدماء العرب والمسلمين». وأشار إلى أن الملتقى هو من دعا لهذه الفعالية، مشيرًا إلى استجابة عدد من التيارات والحركات والأحزاب القومية واليسارية والشبابية. واستبعد «الفلاحات»، تصعيد الاحتجاج إلى حد اقتحام السفارة، قائلاً: «لا نية لهذا الفعل؛ لأنه يتعارض مع منهجنا في الاحتجاج السلمي، والذي التزم به الحراك الأردني منذ سنوات». وأقدم جندي إسرائيلي، الإثنين الماضي، على قتل القاضي الأردني، رائد زعيتر، 38 عامًا، بعد اتهامه بمحاولة الاستيلاء على سلاح جندي إسرائيلي أثناء مغادرته الأراضي الفلسطينية باتجاه الأردن عبر معبر «الكرامة»، الرابط بين الأردن والضفة الغربية، وهو ما استنكرته الحكومتين الفلسطينية والأردنية، وطالبتا بفتح تحقيق في مقتله.