وزير الزراعة: التغيرات المناخية ستؤدي لإختفاء مناطق من الدلتا

دعا الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة واستصلاح، السبت، إلى ضرورة عدم إنشاء مدن مليونية جديدة بالمناطق الشمالية في الدلتا بسبب التغيرات المناخية المتوقعة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، والذي من شأنه تغيير نمط زراعة المحاصيل وموعد زراعتها وربما نوعيتها، وقال إن ذلك يتطلب من مركز البحوث الزراعية الاستعداد المبكر لإنتاج محاصيل تتحمل التغيرات المناخية وتغير مواعيد زراعتها .
وأضاف في تصريحات، السبت، على هامش مشاركته في مؤتمر التغيرات المناخية بمدينة الإسكندرية، أن التغيرات المناخية باتت ملحوظة وتهدد بشكل كبير مناطق شمال الدلتا من ناحية ارتفاع مستوى سطح البحر، مثل محافظات كفر الشيخ ودمياط وبورسعيد والبحيرة، مما يؤدي إلى غرق هذه المناطق وبحث سكانها عن فرص عمل ومدن أخرى جديدة يعيشون فيها، مما يتطلب منا جميعا التفكير في عدم إنشاء مدن مليونية في هذه المناطق.
وأشار إلى أن مصر واجهت في الماضي مثل هذه التغيرات حيث تأثرت بحيرة المنزلة بارتفاع منسوب المياه بمقدار نصف متر فقط، ما أدى لانخفاض مساحة البحيرة من 700 ألف فدان إلى 120 ألف فدان ما استدعى تدبير أماكن أخرى بديلة للأهالي المضارين.
وأوضح أنه لن يكون هناك أحد معصوم من مخاطر البيئة والتغيرات المناخية التي تواجهها، والتي ستؤثر على منطقة الحمام بغرب الإسكندرية وامتدادها شرقاً وغرباً، حيث تتميز هذ المنطقة بإنتاج التين الذي تعتبر مصر ثاني دولة منتجة له على مستوى العالم، حيث تتم زراعته على مياه الأمطار والاستفادة من الندى والبخار، وطبقاً للنتائج العلمية هذه المنطقة ستختفي من على الخريطة .
وحذر الوزير من البناء على الأراض حيث أن مصر تزرع 8.5 مليون فدان فقط على مستوى الجمهورية، ولو استمر تآكل هذه الأرض مع زيادة درجة حرارة الجو، بمعدل 6 درجات سنوياً ستتحول مصر إلى كتل خرسانية خالية من الزراعة .
وأضاف أن المناطق التي ثبت أنها صالحة للزراعة يجب بقائها حكراً على الزراعة ولا تشغل بأشياء أخرى للمحافظة على الأراضي الصالحة للزراعة في المستقبل، وأكد أنه سيتم التصدي والتعامل مع المخالفين والمتعدين على الآراضي الزراعية بكل حزم وقوة.