«زي النهاردة» قطع إيران علاقتها ببريطانيا بسبب «آيات شيطانية» 7 مارس 1989

ولد الروائي سلمان رشدي وهو بريطاني من أصل هندي في بومباي وفي 19 يونيو 1947 وتخرج من جامعة كنج كولج في كامبردج بريطانيا في 1981 وحصل على جائزة بوكر الإنجليزية الهامة عن كتابه «أطفال منتصف الليل» ونشر أشهر رواياته آيات شيطانية في 1988 وحاز عنها على جائزة «ويتبيرد» لكن شهرة الرواية جاءت بسبب تسببها في إحداث ضجة في العالم الإسلامي حيث اعتبر البعض أن فيها إهانة لشخص الرسول محمد عليه الصلاة والسلام.
كانت روايته «جريموس» هي الأولى ولم تحظ بأي اهتمام أو شهرة فيما حظيت روايته الثانية أطفال منتص ف الليل بشهرة واسعة ووضعته في مكانة مميزة بين الروائيين ثم كانت روايته عيب ثم ابتسامة جاكوار وتوالت أعماله وكان قد ظهر في دور قصير في فيلم بريدجيت جونز دايري مع رينية زيلويجر وكان رشدي في روايته «آيات شيطانية» قد ارتكز فيها سلمان رشدي لرواية في كتاب «البخاري» تعرف بحديث الجرانيق وإن لم يذكر الجرانيق في الرواية الصحيحة في البخاري.
وقد نشرت هذه الرواية سنة 1988وفي 14 فبراير 1989 صدرت فتوى عن آية الله الخميني بهدر دم المؤلف سلمان رشدي وقال أنه يجب إعدام سلمان رشدي و«زي النهاردة» في 7 مارس 1989 قامت إيران بقطع علاقتها الدبلوماسية مع بريطانيا بسبب الرواية ودعم بريطانيا لها ولسلمان رشدي إيمانا بحرية الإبداع وفي 13 أغسطس 1989 فشلت محاولة لاغتياله بواسطة كتاب مفخخ حاول تمريره عنصر من حزب الله يدعى مصطفى مازح، وانفجر الكتاب بشكل مبكر مما أدى إلى مقتل الأخير وتدمير طابقين من فندق بادينجتون.
عاش «رشدي» مختفيا عن الأنظار والحياة العامة لمدة 10 سنوات وفي الفترة اللاحقة لهذه الفتوى تلت موجه كبيرة من الهجمات والتهديدات دورالطباعة والنشر والترجمة والكثير من المترجمين وأصحاب دورالطباعة تعرضوا للتهديد أو القتل على أيدي جماعات إسلامية.
وأعلن رجل الدين الإيراني أحمد خاتمي في2007 أنّ الفتوى بهدر دم سلمان رشدي،التي أصدرها الإمام الخميني في1989 بسبب كتابه «آيات شيطانية» لا تزال سارية و غير قابلة للتعديل وفي يونيو 2007 منحت ملكة بريطانيا لقب «فارس» لرشدي مما أثار ضجة جديدة في العالم الإسلامي وأدى ذلك إلى توجيه الانتقادات من بعض الدول الإسلامية لهذا الحدث حيث اعتبرته إيران «ضد الإسلام» أما في باكستان فقد أدان المجلس الوطني الباكستاني هذا القرار وطالب بريطانيا بسحب هذا التكريم فورا وقام أعضاء مجلس العلماء، بمنح أسامة بن لادن لقب «سيف الله».