طالبت جامعة دار العلوم (ديوبند)، الصرح الإسلامي الرائد في الأوساط الإسلامية في شبه القارة الهندية، الحكومة الهندية بإلغاء تأشيرة دخول الكاتب البريطاني الجنسية الهندي المولد، سلمان رشدي، إلى البلاد. وذكرت وكالة (برس ترست) الهندية أن رشدي (65 عامًا) صاحب كتاب "آيات شيطانية"، دعي مع الكاتبين ريتا كوثري وتوران تيجبال إلى المهرجان الأدبي في مدينة جيبور والمقرر إقامته في 21 من الشهر الجاري. وقالت جامعة دار العلوم في بيان: إنّ "على الحكومة أن تلغي تأشيرة دخول رشدي؛ لأنه أزعج المشاعر الدينية للمسلمين في الماضي"، مشددةً أنه على الحكومة أن تأخذ بالاعتبار مشاعر المسلمين ضد رشدي. وكان كتاب "آيات شيطانية" الذي مُنع في الهند، أثار غضب المسلمين حول العالم، وأصدر الخميني في إيران فتوى عام 1989 بهدر دمه بسبب الكتاب الذي يسيء للإسلام وللآيات القرآنية، ورصدت إيران جائزة قدرها مليون دولار لمن يقتل سلمان رشدي تنفيذًا لتلك الفتاوى عام 1989. واضطر رشدي للعيش مختبئًا 9 سنوات بعد الفتوى قبل أن يحصل في يونيو 2007 من ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية على وسام "فارس" مما أغضب المسلمين. يذكر أن سلمان رشدي ولد في عام 1947 بمدينة بومباي في الهند من عائلة مسلمة وتخرج في كلية كنج كولدج بجامعة كامبردج ببريطانيا، وصدرت أولى رواياته عام 1975 تحت عنوان «جريموس» التي تمّ تجاهلها لسذاجتها، لكنه حصل على جائزة بوكر الإنجليزية عام 1981 عن كتابه (أطفال منتصف الليل) . وجاءت روايته (آيات شيطانية) عام 1988 ليحوز عنها بجائزة وايت بريد، ولكنها الرواية التي جعلت منه أشهر كاتب في العالم في غضون أسابيع فقط بسبب أكبر ضجة يسببها كتاب يسيء للإسلام وللآيات القرآنية. وعمّت المظاهرات عواصم عدة وسقط قتلى في باكستان. وأصبح سلمان رشدي هدفًا ثمينًا لملايين المسلمين، وقد حرسته بريطانيا لسنوات طوال، ونتيجة لذلك، فقد غاب سلمان رشدي عن الحياة العامة لعشر سنوات كاملة.