أنهى وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعهم الاعتيادي الذي انعقد، الثلاثاء، في العاصمة السعودية، الرياض. واستنكر المجلس، في بيانه الختامي «التصريحات المتكررة وغير المسئولة التي تصدر من بعض المسؤولين الإيرانيين بشأن مملكة البحرين»، معتبرا ذلك «تدخلا سافرا في شئونها الداخلية، ولا يخدم تحسين العلاقات وتطويرها». وأكد المجلس موقفه الثابت بأن «العلاقات مع إيران يجب أن تبنى على أسس ومبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس، واحترام سيادة دول المنطقة، والامتناع عن استخدام القوة، أو التهديد بها». وأكد على أهمية تنفيذ التعهدات الواردة في خطة العمل المشترك التي وقعتها مجموعة «5+1» وإيران في نوفمبر2013، بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما يعزز ثقة المجتمع الدولي ويبدد القلق بشأن البرنامج النووي الإيراني. وأبدى المجلس أسفه لإخفاق مؤتمر «جنيف2» في الخروج بنتائج ملموسة تنهي معاناة الشعب السوري، مؤكدا على «ضرورة أن يستجيب النظام السوري بالتزاماته تنفيذا لمؤتمر (جنيف1)». وأكد المجلس أيضا على أهمية تنسيق تحركات المجتمع الدولي لإيجاد تسوية سياسية سريعة للأزمة السورية على أساس تنفيذ بيان «جنيف1». كما رحب المجلس بقرار مجلس الأمن رقم 2139، الذي دعا إلى رفع الحصار عن المدن السورية ووقف الهجمات والغارات على المدنيين، وتسهيل دخول القوافل الإنسانية بشكل سريع وآمن وبدون عوائق. وطالب المجلس الوزاري جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الضغط على النظام السوري لتطبيق القرار بشكل عاجل للتخفيف من معاناة الشعب السوري. وأدان المجلس الوزاري حوادث التفجيرات المتكررة في المدن العراقية معتبرا ذلك «عملا إجراميا يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي»، مؤكدا على ضرورة دعم جهود المصالحة ومشاركة جميع الأطياف العراقية لإنجاح العملية السياسية في العراق، لتحقيق الأمن والاستقرار . و أكد المجلس الوزاري على أهمية التزام العراق بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس واحترامه لمبادئ حسن الجوار وذلك من أجل بناء الثقة وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الخليج. وأكد دعمه لقرار مجلس الأمن الذي قرر بالإجماع إحالة ملف الأسرى والمفقودين وإعادة الممتلكات الكويتية إلى بعثة الأممالمتحدة «يونامي» لمتابعة هذا الملف ، آملا مواصلة الحكومة العراقية جهودها وتعاونها مع دولة الكويت والمجتمع الدولي في هذا الشأن.