التقى حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي والمرشح الرئاسي المحتمل، بمكتبه سفراء كل من هولندا «خيرارد ستيجس»، والسويد «ماركوس لايتنر»، وبلجيكا «جل هيفارت» بالقاهرة ، في لقاء مشترك، لاستعراض التطورات السياسية وبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي. أشار «صباحي»، خلال اللقاء، إلى أن مصر بصدد الاتجاه نحو الانتخابات الرئاسية كثاني استحقاقات خارطة الطريق بعد الانتهاء من الدستور، معربًا عن أمله في إنجاز انتخابات تنافسية حرة نزيهة تكون تعبيرًا صادقًا عن إرادة المصريين في الانتقال للديمقراطية، مشددًا على ضرورة توفير كل ضمانات وشروط نزاهة الانتخابات التي طالبت بها القوى الوطنية في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي. وأكد المرشح الرئاسي المحتمل أن الشعب يحتاج إلى عودة الأمن والاستقرار سريعًا، لكنه لن يضحي في سبيل ذلك بمطالبه الملحة في العيش الكريم ولا حريته التي انتزعها بدماء شهدائه، مشيرًا إلى أن تحقيق التغيير الجذري والعدالة الاجتماعية التي طالب بها المصريون في ثورتهم، بموجاتها المتعاقبة، أحد أهم دوافع خوضه الانتخابات القادمة. أضاف: «نحتاج مواجهة حاسمة مع الإرهاب دون المساس بالحقوق والحريات أو التوسع في استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين»، مؤكدًا أنه «لا مستقبل للإرهاب في مصر». تطرق اللقاء إلى كيفية تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في المجالات المختلفة وعلى رأسها الجانب الاقتصادي وتشجيع الاستثمارات الأوروبية في مصر في الطاقة الشمسية، وأكد «صباحي» أنه سيسعى لتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي كشريك اقتصادي وتجاري مهم لمصر. من جانبه أوضح السفير معصوم مرزوق، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالتيار الشعبي، أن برنامج «صباحي» الانتخابي يهتم بصياغة سياسة خارجية جديدة تعيد لمصر ريادتها عبر إقامة علاقات تعاونية مع أهم القوى الإقليمية والدولية الصاعدة، كالبرازيل والصين وأفريقيا وروسيا، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك إرثًا يمكن البناء عليه في علاقاتها مع القوى الفاعلة فى المجتمع الدولي. وكشف أن «صباحي» يخطط لإدماج الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الوطني للدولة، مشيرًا إلى أن الخبراء المنوط بهم تطوير البرنامج الانتخابي يناقشون حاليًا كيفية إعادة هيكلة الدعم حتى يصل لمستحقيه.