طوارئ في الحكومة والقطاع الخاص مع عودة المدارس

نحو خمسة أيام، ويبدأ الفصل الدراسي الثاني متأخرًا بنحو شهر كامل عن موعده السنوي، ويعلّق تجار الأدوات المكتبية الأمل على العودة لتعويض جزء من خسائرهم، فيما يتوقع تجار المواد الغذائية ارتفاعات طفيفة في الأسعار مع بداية الدراسة وعيد الأم، ومن جانبها استعدت الهيئة العامة للبترول بألفي طن إضافية من السولار لاستقبال أتوبيسات المدارس.
قال خالد عبده، رئيس غرفة الطباعة باتحاد الصناعات، إن المطابع انتهت الشهر الماضي من طباعة الكتب المدرسية للفصل الدراسي الثاني وتم توريدها بالأسعار التي تم اعتمادها وفقًا لمناقصة الوزارة.
وأوضح أن إجمالي قيمة الكتب التي تم توريدها بلغ نحو 1.250 مليار جنيه، منها 750 مليون جنيه خلال الفصل الدراسي الأول، ونحو 500 مليون جنيه للفصل الثاني.
وقال أحمد أبوجبل، رئيس شعبة الأدوات المكتبية بغرفة تجارة القاهرة، إن تكرار تأجيل الفصل الدراسي الثاني تسبب تراجع المبيعات بنحو 70%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأضاف «أبوجبل» أن تأجيل الدراسة تسببت في إلغاء سلسلة معارض للمستلزمات الدراسية، كان من المقرر إقامتها الشهر الماضي في العصمة والمحافظات.
وتابع أنه نظرًا لركود البضائع في المحالات، فمن المتوقع تراجع طلبيات الاستيراد للعام الدراسي الجديد، موضحًا أن هناك تراجعًا يقدر بنحو 100 مليون دولار لواردات الأدوات المكتبية خلال العام الجاري مقارنة بالماضي، حيث سجلت الواردات العام الماضي 500 مليون دولار مقابل 400 مليون دولار العام الحالي نتيجة ارتفاع سعر الدولار واتجاه البنوك لإعطاء أولوية لتمويل واردات السلع الغذائية، مما دفع المستوردين للجوء إلى السوق السوداء.
ومن جانبه، قال شريف عبدالعزيز، عضو الشعبة، إن نسبة الاستيراد خلال النصف الدراسي الثاني لا تتجاوز نحو 10% من إجمالي الواردات خلال العام، وإن أسعار الأدوات المكتبية ارتفعت بنحو 25%، لافتًا إلى أن عودة الأمن بصورة كاملة أمر ضروري لعودة استقرار وانتعاش النشاط التجاري بالأسواق.
وقال عمرو عصفور، نائب رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار الجبن ومنتجات اللحوم «اللانشون» والمخبوزات لم تتأثر حتى الآن بقرار عودة الدراسة، معللًا الأمر بأن الأسعار كانت قد شهدت موجة ارتفاعات نهاية ديسمبر الماضي بزيادة قدرت بنحو 15%، متوقعًا أن تتحرك الأسعار قليلا خلال مارس الجاري نتيجة عودة المدارس واحتفالات عيد الأم.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الهيئة العامة للبترول عن ضخ ألفي طن إضافية من السولار بشكل يومي منذ 18 فبراير الماضي، تحسبًا لارتفاع الطلب على المنتج مع بداية الموسم الدراسي الثاني.
وقال الكيميائي عمرو مصطفى، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول، إن معدلات ضخ السولار اليومية ارتفعت من 38 ألف طن يوميًا إلى نحو 40 ألف طن في النصف الثاني من فبراير الماضي، لتلبية احتياجات الأتوبيسات المدرسية وأتوبيسات الجامعات.
وأكد أن كميات السولار المتوفرة لدى الهيئة تكفي احتياجات السوق المحلية والتي توفرها الهيئة سواء بالاستيراد أو من إنتاج المعامل.
%MCEPASTEBIN%