«حساسين» يشن حملة دفاعية عن منتجاته عبر 3 قنوات فضائية

شن الصيدلى سعيد سعد سعيد خميس، الشهير ب «سعيد حساسين»، حملة دفاعية من خلال برنامجه «الدواء الأخضر» الذى يذاع عبر مجموعة من القنوات الفضائية هى: «تاكسى السهرة وكايرو فيلم وتايم سينما» ضد وسائل الإعلام.
وهاجم حساسين وزيرة الصحة السابقة مها الرباط التى قالت فى تصريحات سابقة إنه ليس صيدليا، قائلا: «عيب عليكى.. ده إنتى المفروض تكونى اكتر واحدة عارفة أنا بشتغل إيه»، وخاطب الجمهور أمس الأول قائلا إنه صيدلى ذاكر واجتهد حتى نجح، وأظهر كارنيه العضوية فى النقابة، كما عرض بعض التصاريح الخاصة بامتلاكه محال عطارة، وتثبت قيامه بتسجيل بعض مستحضرات التجميل والمكملات الغذائية.
تأتى هذه الاعترافات تأكيدا لما نشرته «المصرى اليوم» فى أوائل فبراير الماضى فى تحقيقها «المرض فى إعلان دواء» ومتابعتها الإخبارية بعد ذلك التى لم تنف كونه صيدليا أو حيازته تصريح امتلاكه محال العطارة، ولكنه فى الوقت نفسه لم يتمكن من إثبات امتلاكه أى تصريح من وزارة الصحة لبيع منتجات لعلاج العقم أو فيروس سى وغيرها من المستحضرات التى يروج لها، وهو الأمر الذى أكدته نقابة الصيادلة، التى قامت بتحويله للتحقيق فى وقت سابق.
وعلى الرغم من أن نيابة السويس أصدرت قرارا بضبط وإحضار «حساسين»، إلا أنه وعبر الفضائيات نفى هذا الأمر، مؤكدا أنه لم يهرب من الشرطة، وأكد أنه عاد إلى مصر دون أن تقوم أى جهة بإيقافه فى المطار، مؤكدا عبر الفضائيات التى يظهر بها: «أنا لست متهما، وجميع محلاتى لاتزال مفتوحة فى جميع المحافظات، ولم يتم إغلاق أى فرع لى». من جانبه، قال مصدر مسؤول فى مباحث التموين، رفض ذكر اسمه: « لن نقوم بأى دور فى ملاحقة هذا الرجل بعد ذلك، ودورنا انتهى تماما فى قضية حساسين عند هذا الحد»، وفيما يتعلق باستمرار جميع محال حساسين فى العمل بشكل طبيعى ودون أدنى مشكلة، وقال المصدر: «قمنا بإغلاق المحال بالشمع الأحمر بالفعل، ولكن مع الأسفالغرامة المقررة فى تلك الحالة لا تتجاوز 200 أو 300 جنيها فقط، وبالتالى تمكن من إعادة أعماله مرة أخرى».
ورفض الدكتور محمد فتح الله، المتحدث السابق باسم وزارة الصحة، التعليق على هجوم حساسين على الوزيرة السابقة، نافيا أنها تجاوزت فى حق الرجل فى أى تصريحات، ولكنه أكد أن الوزارة ستتخذ الإجراءات اللازمة بحقه.
ومن جانبها، أكدت أستاذة عفت عبدالعاطى، رئيس المنطقة الإعلامية الحرة، أن قنوات «تاكسى السهرة وكايرو فيلم وتايم سينما» ليست تابعة للمنطقة الإعلامية الحرة، وتسأل عنها إدارة «النايل سات». وأكدت أنها لا تستطيع إغلاق أى قناة دون شكوى رسمية وتحقيق وإثبات وجود مخالفات وقعت فيها القناة قبل أى إجراء بإغلاقها.
أما ثروت مكى، رئيس النايل سات، فأكد أن قنوات «تاكسى السهرة وكايرو فيلم وتايم سينما» لا تبث عبر النايل سات، وأن بثها يتم عبر قمر صناعى آخر، مؤكدا أن نايل سات لا تتعامل بشكل أو بآخر مع حساسين وبرامجه.
ومن ناحيته، قال اللواء عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك، إن الجهاز لديه العديد من الشكاوى الخاصة بمنتجات حساسين، وأن نتيجة تحليل منتجاته أثبتت وجود فطريات وحشرات بها، وعلق قائلا: «حساسين اختار الموقع الملائم للحديث عن براءته والدفاع عن نفسه من خلال قنوات تشتهر بسرقة حقوق الآخرين، فهذه القنوات لا تحترم الحقوق الفكرية وتذيع أفلاما مسروقة، وتبث من خارج مصر، ويبدو أن هذا هو المكان الملائم تماما للإعلان عن نفسه».
وتابع يعقوب: «ما يفعله حساسين يندرج تحت بند الدجل، ونحن لا نأخذ موقفا ضد منتجات العطارة، ولكن الادعاء بأن هذه المنتجات تعالج الأمراض مثلما كان يحدث فى القرون الوسطى، وأن ما يفعله حساسين يستوجب المساءلة القانونية».