السودان توقع اتفاقية لإنشاء قوات مشتركة مع إثيوبيا

شارك وزير الدفاع الإثيوبى سيراج فيجيسا فى أعمال اللجنة الدفاعية المشتركة بين السودان وإثيوبيا، التى اجتمعت أمس برئاسة وزيرى دفاع البلدين فى الخرطوم، بينما أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية موقفها الثابت فيما يتعلق بالاستخدام العادل لمياه نهر النيل بين دول حوض النيل، وأكدت أن دول المنبع لها الحق فى استخدام مياه النيل لغرض تحقيق التنمية فيها طالما أن ذلك لا يتسبب فى حدوث أى ضرر كبير بدول المصب، ولهذا السبب فإن إثيوبيا تبنى سد النهضة.
وكان رئيسا الأركان السودانى والإثيوبى وقعا على محضر اجتماعات اللجنة الدفاعية المشتركة فى ختام اجتماعات الخبراء فى البلدين. وتضمن المحضر الاتفاق على «تبادل المعلومات والسيطرة على العناصر المثيرة للقلاقل وإنشاء قوات مشتركة، إلى جانب قضايا حفظ السلام»، وفقاً لوكالة «سونا» السودانية للأنباء. وأشاد رئيس الأركان الإثيوبى بعلاقات التعاون والعمل المشترك بين البلدين، جاء ذلك فى اجتماع مع رئيس هيئة الأركان، الفريق مصطفى عثمان عبيد، على هامش اللجنة الدفاعية.
وتكتسب الزيارة أهمية من التوتر المتصاعد فى علاقات إثيوبيا ومصر بسبب الخلاف حول إنشاء سد النهضة الإثيوبى. حيث تتطلع كل من مصر وإثيوبيا لكسب السودان لجانبها. ومن المرجح أن تؤدى زيارة الوزير الإثيوبى للسودان والزيارات المتبادلة بين قيادتى البلدين إلى توتر علاقات القاهرة مع الخرطوم التى تعانى من جمود منذ الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين.
وفى غضون ذلك، أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الإثيوبية أن أديس أبابا ستواصل تشجيع مبدأ الانتفاع العادل من مياه نهر النيل. ونقل مركز «والتا» الإعلامى الإثيوبى عن السفير، دينا مفتى، المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الإثيوبية قوله «إن موقف إثيوبيا ثابت فيما يتعلق بالاستخدام العادل لمياه نهر النيل بين دول الحوض».
وقال المتحدث «إن دول المنبع لها الحق فى استخدام مياه النيل لغرض تحقيق التنمية فيها، طالما أن ذلك لا يتسبب فى حدوث أى ضرر كبير بدول المصب، ولهذا السبب فإن إثيوبيا تبنى سد النهضة».
من جانبه، قال السفير الإيطالى فى إثيوبيا، رينزو ماريو، إن سد النهضة سيقدّم فوائد اقتصادية كبرى ستعزز التنمية فى إثيوبيا «وسيتحول إلى حقيقة». وأضاف ماريو، فى لقاء مع صحيفة «هيرالد» الإثيوبية الرسمية، فى عددها الصادر اليوم الخميس، أن شركة سالينى الإيطالية، التى تنفذ المشروع، ستعمل جاهدة فى سبيل تحقيق المشروع الإثيوبى، مشيرًا إلى أن «مشروع السد سيتحول إلى حقيقة».