أثبتت تحقيقات النيابة العامة في حادث سانت كاترين، والتي تمت تحت إشراف المستشار محمد عبد السلام، المحامي العام لنيابات جنوبسيناء، أن أول بلاغ تلقته الجهات المسئولة من رحلة السفاري في منطقة «باب الدنيا» بسانت كاترين كان بعد موت ثلاثة ضحايا، وهم، أحمد عبد العظيم، وهويدا الأسود، وخالد عبد العظيم، وفقد الرابع المخرج محمد رمضان، بعد أن تأخروا يومًا كاملاً مما أدى لتجمد الثلاثة وفقد الرابع لتعرضهم لعاصفة ثلجية. وقال المصابون للنيابة أنهم قرروا تنظيم رحلة ل«باب الدنيا» والإعلان عنها على الفيس بوك، وجاءوا من القاهرة 11 شخصًا، وأصطحبوا دليلاً بدويًا وصاحب جمل انتظرهم في بداية طريق الرحلة. وأضاف المصابون أن الدليل حذرهم من العاصفة ولكنهم استمروا وافترق الشباب لمجموعتين بسبب الضباب والعاصفة الثلجية. وقالت مصادر قبلية أن الرحلة نظمها لهم سليمان فرج وأرسل معهم الدليل سليم محمد سليم لمنطقة «فرش الرمان» و«زعيتر» و«باب الدنيا». وقال كمال كامل الخبير فى سياحة السفاري بسانت كاترين أن قوات الجيش لأول مرة تقوم بإنقاذ في مثل هذه الظروف القاسية مما كاد أن يعرض الجنود للموت ولكن قائد كتيبة الجيش المقدم أيمن فكري، أصر على مواجهة السيول والعاصفة الثلجية للبحث عن المفقودين وإنقاذ الأربعة الأحياء. وفجر كمال كامل مفاجأة أن الطائرة العسكرية حاولت عدة مرات المرور بين جبلين وكادت تتعرض للانفجار، مما اضطر قوات الجيش لنقل الناجين وحملهم لمسافة تتجاوز عدة كليو مترات لتستطيع إنقاذ الضحايا وتغطية جثث الموتى. وقال مصدر عسكري أنهم تعرضوا للظلم من الإعلام رغم أن قوات الجيش كاد جنودها أن يتعرضوا للموت فى العاصفة الثلجية والسيول التى ضربت المنطقة ولكنهم أصروا على إنقاذ الضحايا رغم أنهم ارتكبوا أخطاء فادحة في منطقة حدودية غير مسموح بها بالسفاري في الشتاء إلا بتصاريح. وأكد محمد أبو العينين أمين غرفة الشركات السياحية بجنوبسيناء أن الجيش لم يقصر مطلقًا في إنقاذ الضحايا رغم أنهم وضعوا أنفسهم في التهلكة وأضاف أن 5 سياح ألمان ماتوا وهم يتسلقون جبال الألب في سويسرا ولم تحمل ألمانيا المسئولية لقوات الإنقاذ السويسرية رغم أنها دولة مشهورة بتنظيم رياضة تسلق الجبال. وأضاف أن هذه الرحلات تعتبر رحلات مغامرة يتحمل مسئوليتها منظموها والقائمون بها. وأكد مصدر سيادي بجنوبسيناء أن قوات الجيش تحركت بعد البلاغ بساعة فقط، وتحرك الطيران، رغم عدم إبلاغهم رسميًا من منظمي الرحلة.