استمعت نيابة شرم الشيخ برئاسة المستشارين خالد عيد وحسام الشيمى وبإشراف المستشار محمد عبدالسلام، المحامى العام الاول لنيابة جنوبسيناء إلى أقوال الشباب الأربعة الناجيين من العاصفة الثلجية بسانت كاترين وهم كل من محمود فاروق عباس ومها شوقى الأسود وايهاب محمد قطب ويسرا عبدالقادر منير، والمحجوزين حاليا بمستشفى شرم الشيخ الدولى لتلقى العلاج إثر الصدمة النفسية وحالة الإعياء التى أصابتهم جراء رحلتهم بمنطقة وادى الجبال بسانت كاترين. واستعلمت النيابة قبل البدء فى التحقيق مع الناجيين أو الاستماع إلى أقوالهم، عن حالتهم الصحية من الأطباء المعالجين لهم بالمستشفى وعما إذا كانت تسمح باستجوابهم من عدمه، وأفاد الأطباء بأن حالتهم مستقرة، ومن ثم بدأت النيابة تحقيقاتها بالاستماع إلى أقوالهم على مدى جلستين بدأتهما بالاستماع إلى أقوال اثنين أول من أمس الاربعاء، فيما استكملت الاستماع إلى أقوال الباقيين خلال جلسة تحقيق بالمستشفى صباح أمس الخميس. وخلصت النيابة من خلال الاستماع إلى أقوال الناجيين الاربعة، إلى إصدار أوامرها باستدعاء منظمى الرحلة والدليل البدوى من بدو جنوبسيناء للاستماع إلى أقوالهم فى التحقيقات، وتحديد مسئولية كل طرف من الأطراف فى «رحلة السفارى» التى تعرضت لعاصفة ثلجية أسفرت عن مصرع 4 شباب هم أحمد عبدالعظيم وخالد احمد السباعى وهاجر أحمد ومحمد رمضان. وأفاد الناجون خلال التحقيقات بأنهم "تعرفوا على زملائهم ضحايا الرحلة، عبر إحدى الصفحات الشهيرة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» تختص بتنظيم رحلات السفارى واتفقوا على تنظيم الرحلة إلى منطقة وادى الجبال لتسلق جبل «باب الدنيا» بسانت كاترين، مؤكدين أن عدد الاعضاء المشتركين فى الرحلة كان 11 شخصا". وأضافوا، أنهم "التقوا الاسبوع الماضى فى ميدان التحرير واستقلوا اتوبيسا سياحيا انطلق من القاهرة باتجاه سانت كاترين مباشرة، وأنهم بمجرد وصولهم إلى المدينة الجبلية تقابلوا مع البدو المختصين لتنظيم رحلات السفارى". وأوضح الناجون، ان "رحلة «سفارى» كان محددا لها 4 أيام إذ تبدأ الخميس 13 فبراير وتنتهى الاحد 16 فبراير"، مؤكدين انهم "بمجرد وصولهم إلى منطقة «فرش الرمان» التابعة لمدينة سانت كاترين، شعر ثلاثة منهم بالتعب والارهاق فرفضوا استكمال الرحلة، بينما صمم الثمانية على استكمالها وبمجرد وصولهم إلى منطقة الجبال باب الدنيا ساءت الاحوال الجوية ولقى 4 مصرعهم وهم هاجر أحمد مصطفى شلبى، وخالد السباعى، واحمد عبدالعظيم، والمخرج محمد رمضان". وأشار الناجون، خلال التحقيقات إلى أنهم "لم يخطروا أي جهة أمنية مسئولة عن هذه الرحلة، وأنها ليست الرحلة الاولى بالنسبة لأغلبهم إلى المنطقة، ولم يجر عرف تنظيم تلك الرحلات على إبلاغ أية جهات حكومية، إذ إن تنظيمها بالنسبة للسياح المصريين يكون مقتصرا على بدو جنوبسيناء، أما بالنسبة للسياح الأجانب فهناك شركات سياحية مرخصة تنظمها بالنسبة لهم وتكون فى الغالب باهظة التكاليف وتعتمد تلك الشركات فى النهاية على البدو أيضا"، بحسب تحقيقات النيابة. وقالت يسرا منير السيد، المصابة فى احداث سانت كاترين، إنها "كانت المسئولة عن تنظيم الرحلة وهى من قامت بتجميع اصدقائها فى ميدان التحرير يوم السفر". واضاف المصابون، وهم يسرا منير السيد ومها شوقى الاسود ومحمد فاروق عباس عبدالله وايهاب محمد عبدالرحمن قطب، في التحقيقات، أنهم "بمجرد تأخرهم فى العودة من الرحلة توجه المنظم إلى منطقة الجبال باب الدنيا فوجد 3 منهم متجمدين فنزل إلى منقطة الرمان للاستعانة بمجموعة من البدو للبحث عن المفقودين الباقيين وعندما وجدوهم كانوا فى حالة اعياء شديد فأدخلهم فى كهف حتى الصباح ثم نزل بهم إلى منطقة فرش الرمان وتم اخطار الجيش والشرطة". وورد في تحقيقات النيابة، أن "المخرج محمد رمضان كان مع الذين شعروا بالتعب الذين ولقوا مصرعهم في منطقة باب الدنيا، ولم يكن برفقتهم، وظلت اجهزة الأمن تبحث عنه حتى وجدته فى منطقة تبعد 2 كيلو متر عن مكان زملائه".