48 ساعة من القلق عاشها أكثر من 7 أسر من أهالي الشباب الذين فُقدوا أعلى جبل "باب الدنيا" المجاور لجبل سانت كاترين، ويبعد عن مدينة "كاترين" نحو 12 كيلو مترا. الحكاية بدأت عندما صعد أكثر من 12 شابا إلى جبل "باب الدنيا"، في رحلة لمدة يومين، بدأت يوم الخميس الماضي، وكان مقررا لها الانتهاء يوم السبت، لكن تبدلت النهاية وقام 5 منهم بالنزول يوم الجمعة إلى مدينة كاترين، بينما ظل 7 فوق الجبل في رغبة منهم لقضاء يوم على سطح الجبل، والعودة في صباح السبت، لكن هبت عاصفة ثلجية غطت الجبل، وأدت إلى ارتطام عدد منهم بالصخور، ما أدى إلى فقدانهم فوق الجبل، وفقدان الدليل الخاص بهم ويدعى "سليم"، والذي حاول أن يستكشف طريق العودة من الجبل، على أمل أن يعود لإنقاذ بقية الشباب الذين تفرقوا جراء العاصفة. وبعد ساعات من محاولات استكشاف الطريق ومحاولة العودة لإنقاذ من أحس أنهم ما زالوا على قيد الحياة، تمكن "سليم" من نقل أربعة شباب، هم يسرا منير ومها شوقي ومحمود فاروق وإيهاب قطب، إلى أقرب وحدة جيش موجودة في الجبل، والتي تحفظت عليهم حتى الصباح لإرسالهم إلى المستشفى العام بكاترين، فيما كانت حالتهم الصحية جيدة، فيما أصيب اثنان منهم بصدمة عصبية نتيجة هول الموقف. بعد ساعات من إنقاذ الشباب الأربعة وتسليمهم إلى وحدة الجيش تنوعت الأقاويل بشأن الأربعة الآخرين، وتنوعت الأخبار ما بين فشل في الوصول إليهم وما بين تخاذل في إرسال طائرات لجلب الشباب، وبين إهمال حكومي لمصير 7 شباب تحت دعوى أنهم ليسوا أجانب. مروة محمد، صديقة هاجر، الفتاة المختفية، قالت إنها حاولت الوصول إلى أي معلومة بشان صديقتها، إلا أنها لم تعثر عليها حتى الآن، مشيرة إلى أن أسرتها بالكامل في حالة قلق، ولم يسلموا تماما بوفاة ابنتهم، قائلة "نفسي حد يقولي معلومة كاملة هاجر عايشه ولا نفقد الأمل". الأمر لم يختلف كثيرا بالنسبة لأسرة أحمد عبدالعظيم ووالدته، التي في حالة يرثى لها بعد تداول أنباء عن احتمالية وفاة ابنها، وهي المعلومات التي قالها الدليل سليم بعد عودته من الجبل، "نفسي حد يطمني على خبر واحد عن ابني"، مؤكدة أن أصدقاءه حزموا أمتعتهم منذ سماعهم الخبر وتوجهوا إلى مطار سانت كاترين في محاولة لمساعدة أصدقائهم، إلا أن سوء الأحوال الجوية وانقطاع الاتصال بالمدينة وقف عائقا دون إنقاذ أصدقائهم، خاصة مع رداءة شبكة الاتصالات هناك، وعزل المنطقة عن أي من المناطق القريبة على حد قول أيمن قطب، شقيق إيهاب، أحد الناجين، الذي أكد صعوبة التواصل والوصول إلى أي من الموجودين في سانت كاترين والاتصالات تتم بالكاد مع أصدقاء الضحايا الذين توجهوا إلى المطار مباشرة. بعد قضاء الليل والتأكد من وصول الناجين إلى نقطة الجيش عاش أهالي المفقودين لحظات من القلق في انتظار الوصول إلى أي خبر يطمئنهم عن ذويهم، خاصة محمد رمضان، المخرج الشاب الذي فُقد، ولم يستدل عليه حتى الآن، كما ان طائرة انطلقت إلى المكان الذي وصفه الشباب، بمساعدة عدد من البدو لإنقاذ محمد رمضان، والأربعة المتبقين. الأخبار المتعلقة: جبال "سانت كاترين" تبتلع 7 شباب بسبب عاصفة ثلجية جبهة الإبداع المصري تناشد القوات المسلحة بالتدخل والبحث عن المخرج المفقود في سانت كاترين المتحدث العسكرى: عمليات البحث عن الشخص المفقود بسانت كاترين ما زالت مستمرة القوات المسلحة تنجح فى إنقاذ 4 سائحين بالمنطقة الجبلية بسانت كاترين مصرع 4 مواطنين بسبب عاصفة ثلجية ب"سانت كاترين".. ونقل 4 آخرين في حالة إعياء شديدة للمستشفى