محاولة للتوفيق بين صباحى وخالد على لتقديم مرشح واحد

كشفت مصادر مطلعة عن أن مساعى عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى، للتوفيق بين خالد على وحمدين صباحى، للاتفاق على مرشح رئاسى واحد من التيار المدنى مرشحة للفشل.
وأكدت مصادر من حملة خالد أن مرشحهم اتخذ قرارا نهائيا بشأن الترشح للرئاسة، وأنه لن يلتفت لمساعى صباحى المتأخرة، لأن الأخير يتبع سياسة الأمر الواقع.
وكان من المقرر قيام شكر بعقد لقاء يجمع صباحى وخالد، مساء أمس، لتوحيد قوى الثورة بشأن دعم مرشح رئاسى واحد، تفاديا لتكرار أخطاء شباب الثورة وتشتتهم بين مرشحى الانتخابات الرئاسية السابقة، لكن تفاصيل اللقاء لم ترد حتى مثول الجريدة للطبع.
وأعرب شكر، ل«المصرى اليوم»، عن أمله فى التوصل إلى توافق بين خالد وصباحى بشأن الانتخابات المقبلة، وتحقيق أمل الأحزاب والقوى الثورية فى دعم مرشح رئاسى ثورى.
وكشفت مصادر مقربة من خالد أنه قرر الترشح بشكل نهائى، وسيعلن قراره خلال أيام.
وأشارت المصادر إلى أن لقاء خالد وصباحى لن يغير من قرار الأول، بعد أن فاجأ صباحى الجميع، وأعلن خوضه الانتخابات، دون مشاورة التيارات السياسية أو من لديهم رغبة فى خوض الانتخابات.
وأوضحت المصادر أن حملة صباحى تسعى للتقارب مع خالد، فى محاولة للتوافق على مرشح مدنى واحد يمثل القوى الثورية، ما اعتبرته المصادر مساعى متأخرة، بعد الخطأ الذى ارتكبه صباحى بإعلان ترشحه، فى اليوم الذى كان مقرراً فيه عقد لقاء يجمعه وخالد لمناقشة القضية.
وتابعت المصادر: «صباحى دعا خالد على للاجتماع، وقرر وحده إلغاءه، وأعلن ترشحه فى نفس اليوم، دون تشاور، وخالد من حقه الاعتذار عن عدم اللقاء، وإعلان ترشحه، دون مشاورة أحد»، لافتة إلى أن شكر أدرك الأزمة مبكراً، ويسعى لاحتوائها لتفادى تقسيم القوى الثورية بين المرشحين، ويسعى للتقارب ليكون للثورة مرشح واحد، وهذا غير ممكن الآن، بعد فرض صباحى سياسة الأمر الواقع بإعلان ترشحه، ومشيرة إلى أنه يمكن بعد إعلان خالد الترشح أن تكون هناك مفاوضات.
يذكر أن صباحى أعلن ترشحه، السبت قبل الماضى، وهو الموعد الذى دعا فيه خالد إلى مناقشة قضية الترشح للرئاسة، وذكرت حملة خالد، وقتذاك، أن صباحى ألغى اللقاء الذى دعا إليه، وأعلن ترشحه فى اليوم نفسه.
فى سياق متصل، بحث صباحى، خلال لقائه وفدا من حملة امنع معونة، سبل تحقيق أهداف ثورتى 25 يناير 30 يونيو: الاستقلال الوطنى والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وعودة مصر إلى مكانتها الطبيعية كقائدة لأمتها العربية، والتخلص من الهيمنة الأمريكية.